دشن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس فعاليات الحملة الوطنية”حرفة وطن”التي تنظمها الجمعية التعاونية النسائية”حرفة”، على مدى عام كامل، بهدف دعم الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات ورعاية شؤونهن وتطوير أعمالهن، وذلك في قاعة نيارة بمدينة الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ، ومعالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه ، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر . وفور وصول سموه تجول في المعرض المصاحب للحملة واطلع على ما يحويه . وبعد أخذ سموه مكانه ، بدئ الحفل بتلاوة آي من القرآن الكريم ، ثم ألقت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية نوال العجاجي كلمة عبرت فيها عن ترحيبها بسمو راعي الحفل , مبينة أهمية الجمعية ومبادرتها المهمة في دعم الأسر المنتجة .بعدها ألقت سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض “حرفة” كلمة ثمنت خلالها حضور سمو راعي الحفل والشركاء القائمين على دعم الجمعية وبرامجها .وقالت هذا اليوم الذي نسعد فيه بتدشين الحملة الوطنية للأسر المنتجة “حرفة وطن” والحفاظ على التراث السعودي ، مبينةَ أهمية الجمعية وما تقوم به من أدوار لرفع اقتصاديات الأسر المنتجة التي هي بحاجة للدعم ، مؤملة أن يرتقي العمل في الأسر المنتجة إلى عمل مؤسساتي .كما قدم عرض وثائقي عن الجمعية ومسيرتها ودورها في دعم الأسر المنتجة ، ثم قدم عرض مرئي عن أهم نتائج دراسة الأسر المنتجة قدمته مستشارة مجلس الإدارة وسن حجازي . عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين كلمة رحب فيها بسمو راعي الحفل والضيوف الكرام واجتماعهم وتأكيدهم على الحرص على مفهوم الشراكة الاجتماعية من خلال تشجيع المبادرة التي تسهم في محاربة البطالة وتوجيه طاقات المجتمع .واستعرض معاليه ما قامت به الوزارة انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالتعاون مع المبادرات الذاتية التي تخدم المجتمع ، وقدم شكره للجمعية ورئيستها على تبنيها فكرة الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث السعودي “حرفة الوطن” ، والجهات المساندة . ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة أكد فيها اعتزاز الجميع بالجمعية ، شاكراً لسمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود على مبادرتها التي تعد نموذجاً يحتذى بها ، مبيناً سموه أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ستتبنى “حرفة وطن” وذلك بالنظر للبعد الحضاري والاقتصادي للحملة . وأكد حرص خادم الحرمين الشريفين للبعد الحضاري والاهتمام بما فيه ، مثمناً الأدوار التي يقدمها العاملون في الجمعيات المعنية بالحرف والصناعات التقليدية .وبين في الوقت ذاته الجهود التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار وما ستتبناه للرقي لمثل هذه الجمعيات واقتصادياتها ووقوف الهيئة في هذا الخصوص بالدعم والمساندة . إثر ذلك ألقى معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه كلمة ثمن فيها تجربة “حرفة” ودورها البناء في دعم الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات ورعاية شؤونهن، مشيراً إلى أن الوزارة تطمح بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية للاستفادة من تلك التجربة الرائدة.واستعرض معاليه جهود وزارة العمل التي تدعم المرأة وحقها في الحصول على فرص عمل كريمة بدءاً من قرار الوزارة الخاص بتأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، مؤكداً معاليه على أن هذا القرار قد فتح نوافذ عمل نموذجية للمرأة. وتناول معاليه قرار عمل المرأة في المصانع، وما له من آثار إيجابية في توفير الحماية لهن، و إيجاد فرص عمل جيدة وفي قطاعات لم تكن تعمل بها المرأة من قبل. وأكد معالي وزير العمل على أن عمل المرأة عن بعد يعد تجربة مفيدة، بل يعد هذا الأمر من أهم المبادرات الاستراتيجية لعمل المرأة ودخولها سوق العمل . واختتم معاليه كلمته بتقديم التهنئة للجمعية التعاونية النسائية بوصفها أول مؤسسة سعودية غير حكومية تهتم بالحرف والتراث والأسر المنتجة بهذه الكيفية المتميزة، ومن هنا حظيت باعتماد اليونسكو لها، كما هنأها أيضاً على فوزها بجائزة المفوضية الأوروبية العام الماضي لحفظ حقوق الحرفيات.