قالت استشارية التخدير وعلاج الألم الاستاذه المساعدة في تخصص علاج الألم ورئيسة وحدة علاج الألم بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الاستاذه الدكتورة سميه فلاته إن تخصص علاج الألم تخصص جديد في المنطقة الشرقية ويوجد أول مركز متخصص في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام يقوم بخدمة علاج مرضى الألمين الحاد و المزمن والحاد هو ما ينتج بعد العمليات والمزمن ما يتزامن مع المريض طول عمره. وفي هذا المركز المتخصص نخفف الم ما بعد العملية على المريض ما يسهل خروج المريض من المستشفى بشكل سريع ويقلل نسبة المضاعفات بعد العملية أما المزمن يتم تخفيفه بادويه معينه يتناولها المريض في البيت وتقلل من مضاعفات الألم بعد العملية ما يقلل مدة العلاج و التكلفة السريريه وكان المريض في السابق يمكث في المستشفى أسبوع بعد العملية والان بعد علاج الألم يصبح وجوده لا يتعدى اليومين في المستشفى بعد العملية . جاء ذلك في افتتاح دورة علاج الألم التي أقيمت في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر بحضور مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش ومدير المستشفى الدكتور خالد العتيبي وعدد من المختصين من المملكة والمشاركين . وأشارت الدكتورة سميه إلى أن الألم المزمن يتم بعلاجه على مبدءا علاج الألم في الطب ك ألآم الظهر والرقبة والمفاصل وشد العضلات و الانزلاق الغضروفي باستخدام الادويه أو الإبر في العمود الفقري أو في نقاط العضلات بطرق علمية مختلفة باستخدام احدث الأجهزة التي وفرت من قبل مستشفى الملك فهد الجامعي لمركز علاج الألم مثل جهاز التخدير الحراري (تخدير الأعصاب ) ويقضي على الألم ويستخدم المريض علاج دائم ليقلل من الألم بشكل نسبي ليمارس حياته بشكل طبيعي ويحتاج إلى حبه مسكنه في الأسبوع وكان في السابق يكون هناك تقطع للأربطة بعد العمليات وحدوث الم أما الآن فتجرى العمليات بالتخدير الجزئي للأعصاب التي تحرك الكتف تحت التخدير بجلسات علاج طبيعي لمدة يومين بدون الم ويخرج بعدها المريض ويمارس حياته الطبيعية . وأشارت الدكتورة فلاته إلى أن هذه العيادة تغطي المنطقة الشرقية بشكل كبير وفي إحصائية قالت بان المصابون بالآلام في الظهر والرقبة والانزلاق الغضروفي والشد العضلي والآلام المزمنة بعد العمليات في المملكة تتراوح نسبتهم ما بين 40 إلى 50 بالمائة حيث أن الألم إذا زاد عن ثلاث شهور يعتبر الم مزمن واقل من ذلك الم حاد واستطعنا في وقت وجيز وفي 5 شهور من تجهيز المركز أن نواكب الأطباء الخارجيين والمراكز المتقدمة في تخصص الألم. واستفاد الكثير من مرضى المنطقة من هذه العيادة حيث يأتي مرضى من النعيرية والخفجي ومناطق متفرقة مشيرة إلى أن عدد الزائرون للعيادة والمستفيدون من خدماتها بلغ 200 مريض للأمراض المزمنة و 15 مريض للأمراض الحادة الذين يتم الكشف عليهم يوميا وتتم متابعتهم في اليوم الثاني من الزيارة مشيرة إلى انه تم علاج 1000 مريض بمختلف الأعمار خلال الخمس شهور الماضية . ومن الحالات التي عولجت في العيادة هو إزالة الم لسيده تم استئصال ثديها نتيجة لإصابتها بسرطان الثدي تبلغ من العمر 50 عام وكانت تعاني من الم لم يفارقها مدة عامين بعد عملية الاستئصال و بإبره واحده فقط زال الألم وتحرك كتفها بشكل طبيعي حيث كانت في السابق لم تستطع تحريكه وكان هذا احد أهم العلاجات التي قدمت في المركز . وذكرت بان عمر المركز الزمني هو 5 شهور فقط وقدمت في هذه الفترة خدمات كبيره بفضل الدعم والجهد الكبيرين الذين توليهما إدارة جامعة الدمام في تطوير العيادة لتواكب التطور في العالم في هذا التخصص ودعم المنطقة الشرقية والمملكة بمركز متقدم مثل هذا المركز المتخصص مؤكدة بان هدفنا أن يكون هذا المركز رائد في مجال طب الألم بأطباء ذوي خبرة عالمية حيث إن التحضير والإعداد لهذا المركز منذ عام ونصف وتمت الموافقة عليه من إدارة جامعة الدمام التي سعت في تقدم احدث الأجهزة في علاج الألم مثل جهاز الأشعة الصوتية وجهاز علاج الأعصاب الحراري وهما الوحيدين في المنطقة الشرقية . وأشارت إلى أهمية وجود الأخصائي النفسي في عيادات الألم وهذا ما يطمئن المريض بشكل كبير في مساعدته في تخطي المرض والازمه مشيرة إلى انه الكثير من المرضى أو الأصحاء لم يكونون على علم بعلاج الألم أو بتخصص في طب علاج الألم ويقوم المريض بمقاومة الألم وهو لا يدعو إلى ذلك ويتم علاج الألم إما عن طريق الأدوية أو الإبر أو عن طريق الفم . ويشكو تخصص الألم مثل ما أوضحت الدكتورة سميه من عزوف كبير من قبل الأطباء في المملة بشكل عام على تخصص التخدير الذي عن طريقة يمكن علاج الألم لاعتماده على الأول مشيرة إلى انه في المملكة يوجد فقط 11 طبيب 6 منهم في جده و3 في الرياض و 2 في المنطقة الشرقية . من جانب آخر قدم مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش في كلمته شكره وتقديره لأعضاء مركز علاج الألم الذي يعتبر من احدث المراكز الطبية في علاج الألم بالمنطقة والذي يؤكد ما وصل إليه الطبيب السعودي من اطلاع وتوسع في العلم من خلال هذه التخصصات الدقيقة التي تنافس مراكز متخصصة في جراحة الألم في العالم و اطلع الربيش على ورشة العمل التي أقامها المركز مؤكدا بأهمية التوسع في هذا التخصص من خلال الكوادر الطبية المؤهلة و الأجهزة التقنية الحديثة وان شاء الله سيكون هناك نقله نوعيه في هذا التخصص . وقال مدير المستشفى الجامعي بالخبر ورئيس قسم علاج الألم الدكتور خالد العتيبي بأننا في مركز علاج الألم غطينا عددا كبيرا من الحالات التي جاءتنا من مختلف مناطق المملكة وهذا ما يؤكد أهمية تأهيل الكادر الطبي للمركز والذي سيخدم المنطقة الشرقية بشكل عام متمنيا التوفيق والنجاح للجميع .