جددت هيئة الصحة الهيئة التنظيمية والرقابية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، تحذيرها للجمهور من استخدام منتجات تخسيس الوزن وطالبت الجمهور بعدم الانخداع بما يروجه مسوقو تلك المنتجات، ووسائل الدعاية التي يستخدمونها. جاء ذلك بعد أن قامت الهيئة بمعاينة وتحليل 60 عينة لمنتجات مختلفة قامت باستلامها من قبل الجمهور طلباً للتحليل و التأكد من سلامتها، منها 30 منتجا يستخدم في تخسيس الوزن. وتبين بعد تحليلها أن ما يقارب 15 منتجا من منتجات تخسيس الوزن مغشوشة بمادة السيبوترامين،وهي مادة كانت تستخدم كدواء لتخسيس الوزن و قد تم سحبها من الأسواق بعد أن تبين أن مخاطر استخدامها تفوق الفوائد المرجوة منها باعتبار أنها قد تؤدي إلى آثار جانبية متعلقة بالقلب و الأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، عدم انتظام دقات القلب، أو مادة الفينولفثالين الممنوع استخدامها في الأدوية منذ زمن طويل و ذلك لأنها مادة مسرطنة. وقال الدكتور علي عبيد آل علي، مدير دائرة التنظيم الصحي في هيئة الصحة – أبوظبي: “مع ارتفاع معدلات السمنة في أوساط الشباب و الأطفال في العالم بما فيها دولة الإمارات، يزداد الطلب على منتجات تخسيس الوزن و على الرغم من توفر منتجات مسجلة آمنة ومصرح باستخدامها لهذا الغرض إذا ما استخدمت بالشكل الصحيح إلا أن هناك أيضاً العديد من المنتجات التي قد تشكل خطراً على صحة المستهلك في حال استخدامها”. وأضاف الدكتور آل علي: “على الرغم من التحذيرات التي تطلقها الهيئات الصحية حول استخدام مثل هذه المنتجات غير المعروفة المصدر و الغير مأمونة النتائج إلا أننا مع الأسف نشهد زيادة في استخدامها من قبل الجمهور مما يسمح لذوي النفوس الضعيفة بتسويق المزيد منها حيث أن البعض يقوم بتغيير شكل المنتج أو شكل الكبسولات ويقوم بتسويقها”. وطالبت الهيئة الجمهور بعدم الانخداع والانتباه إلى جمل قد تؤشر على الغش مثل وعود بفقدان سريع للوزن مثل ” تخلص من وزنك الزائد خلال 7 أيام” أو “لا تجهد نفسك، لا داعي للرياضة” أو ” تخلص من الكرش دون حمية غذائية”، اللغة المكتوبة على المنتج لغة أجنبية غير مفهومة أو متداولة للعامة، أو إدعاء بعض المنتجات أنها عشبية 100% ولكن نتائجها مماثلة لأدوية معتمدة.