قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن سيف الإسلام ابن معمر القذافي سينقل إلى سجن في طرابلس خلال شهرين على ان يمثل بعد ذلك للمحاكمة. وأضاف عبد الجليل ان السلطات في ليبيا تسعى حاليا للانتهاء من بناء السجن الذي سينقل إليه سيف الإسلام وسط طرابلس، مؤكدا ان سيف الإسلام يخضع حاليا للاستجواب وان محاكمته ستبدأ بمجرد تجهيز السجن. وقال عبد الجليل ان النيجر صادرت جميع اجهزة الاتصال الخاصة بالساعدي شقيق سيف الاسلام بعد ان حذر من انتفاضة قادمة في ليبيا من قبل المعارضين للسلطات الحاكمة الان في طرابلس. وكان الساعدي الذي فر إلى النيجر في سبتمبر ايلول قال لتلفزيون قناة العربية عبر الهاتف يوم الجمعة انه على اتصال دائم بأشخاص في ليبيا غير راضين عن السلطات التي تولت مقاليد الحكم في البلاد بعد الاطاحة بوالده وقتله. ودفع ذلك ليبيا إلى مطالبة النيجر امس السبت بتسليم الساعدي قائلة ان تصريحاته تهدد العلاقات الثنائية بين البلدين. لكن النيجر قالت انها لن تسلم الساعدي لانه سيواجه الاعدام في ليبيا. وقال عبد الجليل ان وزير خارجية النيجر ورئيس وزرائها هما اللذان بادرا بالاتصال بنظيريهما في ليبيا وعبرا عن اعتذارهما لما حدث. وأضاف انه يستطيع ان يؤكد ان حكوم النيجر اتخذت جميع الاجراءات والخطوات لمصادرة كل اجهزة الاتصال التي كانت بحوزة الساعدي. ووافقت حكومة ليبيا الانتقالية العام الماضي على طلب بفتح تحقيق حول دور الساعدي في مقتل لاعب كرة قدم لعب للفريق الوطني في الثمانينات. وقال عبد الجليل ان المدعي العام ارسل بالفعل طلبا لتسليم الساعدي إلى ليبيا في ضوء الجريمة التي ارتكبها في مجال الرياضة في ليبيا. وأضاف انه سيتم اتباع الاجراءات القانونية والجزائية في هذا الصدد.فيما اعترف وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعالي بوجود “بعض المندسين” من أتباع العقيد الليبي السابق معمر القذافي داخل ليبيا وخارجها. واشار الوزير الليبي إلى أن من وصفهم ب”أزلام النظام المنهار وأعوانه بما فيهم أبناء الطاغية الفارين خارج البلاد تراودهم أحلام سرابية” في إعادة الأوضاع في ليبيا، إلى ما كانت عليه قبل الثورة. وحذر عبدالعالي “المندسين من أتباع النظام السابق من انتهاز الفرصة لإفساد فرحة الليبيين بالعيد الأول لثورتهم”، مؤكدا أن وزارة الداخلية ستتعامل بكل حزم وشدة مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد واستقرارها، ومشيرا إلى أن الوزارة تمتلك القدرات الكافية للقضاء على أي محاولة للنيل من امن البلاد.