كشف إحصائية حديثة صادرة عن الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن عدد المستفيدين من دعم برنامج هدف بصندوق تنمية الموارد البشرية وبرعاية من مركز تنمية المنشئات الصغيرة والمتوسطة في الغرفة، بلغ 21 منشأة متنوعة النشاطات حتى الآن، وذلك بقيمة التمويل المعتمدة لهم التي قاربت المليون والأربعمائة ألف. وأوضحت الإحصائية، أن عدد المنشات المدعومة من فرع صندوق المئوية بالمركز حتى الآن ومنذ إنشاءه تسعة منشئات متنوعة، وقارب المبلغ المعتمد لدعمهم المليون والسبعمائة ألف. وأوضح ياسر حافظ، مدير مركز تنمية المنشئات الصغيرة والمتوسطة في الغرفة التجارية في مكةالمكرمة، أن المركز بالتعاون مع صندوق التنمية الصناعي برنامج كفالة والمؤسسة الدولية للتمويل بمجموعة البنك الدولي أنهى أخيراً فعاليات الدورة الأولى لإعداد خطط الأعمال، مشيراً إلى أن البرنامج كان متخصص لأصحاب المنشات الصغيرة ورواد الأعمال والأسر المنتجة ورجال الأعمال المبتدئين والمهتمين والعاملين بنفس المجال. وأبان حافظ، أن الدورة التي شارك فيها 28 شخصاً بينهم 13 سيدة، ناقشت أربعة محاور، تمثلت في تحليل السوق و خطة التسويق، خطة العمليات، الخطة المالية، إعداد خطة الأعمال، لافتاً إلى أن الغرفة مستمرة في تقديم عددا من الخطط والبرامج التفعيلية لمضاعفة الجهود بما يخدم الشباب والفتيات، وذلك بهدف تثقيفهم واحتضان الأفكار الإبداعية وفتح قنوات الدعم والإشراف على مشروعاتهم.من جهته قال الدكتور مازن تونسي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة :” الغرفة بالتنسيق مع المركز الوطني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ستعمل على إعداد الإحصائيات التي توضح حجم النشاط في سوق مكةالمكرمة مقارنة بالمنشئات الأخرى المختلفة”، لافتاً إلى أنه بالرغم من عدم وجود الأرقام الدقيقة لحجم القطاع في الوقت الحالي، إلا أنه من خلال الاستطلاعات التي تجريها الغرفة يتضح صغر حجم القطاع وعدم ارتقاءه للمستوى المأمول. وأكد تونسي، أن الغرفة تعمل في الوقت الحالي على عقد الدورات المتخصصة في المجال، وتتواصل مع الصناديق الحكومية التي تقوم بتقديم الدعم لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما أنها تقدم دراسات الجدوى للراغبين في البدء في مشاريعهم الصغيرة، مشيراً إلى أن من المفترض أن تصل نسبة قطاع المنشئات الصغيرة والمتوسطة من الحجم الكلي لأي اقتصاد إلى نحو الثلاثة أرباع فيه.وتابع تونسي : ” في حال بلغت نسبة المنشئات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الاقتصادي في المملكة بشكل عام، وفي مكةالمكرمة بشكل خاص، فأننا سنكون أوجداً حلال فاعلاً لقضيتين بارزتين وهي : البطالة ، غلاء المعيشة”، مبيناً أن الغرفة التجارية بدأت في عقد دورات تدريبية وتعريفية، وذلك لتعرف بأهمية المنشئات الصغيرة والفائدة منها.وكشف تونسي، أن برنامج ريادة الأعمال في الغرفة سيبدأ بإجراءات المسح الميداني لمعرفة احتياجات السوق في مكةالمكرمة، وذلك من خلال استبيانات سيبدأ الصناع في الإجابة عليها، ومعرفة احتياجاتهم للبضائع التي يقومون باستيرادها من الخارج، ومن ثم تحفيز شباب الأعمال للبدء في مشروعاتهم الصغيرة لإنتاجها وتغطية حاجة السوق.ولفت تونسي، أن مشروع صنع في مكةالمكرمة، سيكون جزء منه مخصص للمصانع الصغيرة التي تهتم بتغطية السوق المحلية وخاصة تلك التي تأتي على شكل هدايا يفضل الحجاج والمعتمرين اقتنائها كذكرى من بلاد الحرمين، والتي معظمها في الوقت الحالي تصنع وتستورد من دول أخرى كالصين وغيرها، مستدركاً أن التوجه للبدء في تنفيذ مشاريع حاضنات الأعمال الأفقية مرهون بنجاح الدراسة التي تعكف الغرفة على إعدادها في الوقت الراهن، والتي لديه القدرة على احتضان مصانع الصناعات الخفيفة والمتوسطة.