الرياض- الوئام: تقوم السعودية في شهر أبريل 2011 بتشغيل أطول قطار في العالم بطول يصل إلى نحو 3 كيلومترات، وتجتهد شركة «سار» في إنجاز الخط الحديدي بطول 1486 كيلومترا، وتشدد على أن على مقاوليها إنجاز ما بين 2 إلى 2.5 كيلومتر يوميا، حيث كان يخطط المسؤولون السعوديون لتشغيله مطلع عام 2011، إلا أن بعض الأخطاء البسيطة، كما ذكر مسؤول في الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) المالكة للمشروع، أجلت بدء تشغيل المشروع إلى نحو ثلاثة أشهر. يشار إلى أن شركة «سار»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، قد أعلنت في أواخر شهر مارس (آذار) من العام الحالي، عن توقيع عقد تشغيل للخط مع شركة «رايتس»، المملوكة للحكومة الهندية، يتم بموجبه نقل كمية من المعادن تصل تكلفة نقلها إلى 278 مليون ريال (74 مليون دولار)، للفترة الممتدة من بدء الانتهاء من إنجاز الخط الحديدي الذي كان متوقعا نهاية العام الحالي، ويسري عقد تشغيل قطارات التعدين مع الشركة الهندية حتى نهاية عام 2013. في هذا الصدد قال سليمان الماضي، مدير التسويق في شركة «سار» إن الشركة تستعد لتحليل العروض المالية المقدمة لبناء 6 محطات دفعة واحدة منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، متوقعا أن يتخذ قرار ترسية العقود في شهر فبراير (شباط)، يشار إلى أن المحطات التي يتنافس على الفوز بها نحو 14 شركة بينها شركات عالمية، إن الشركة ومقاوليها واجهوا بعض الأخطاء البسيطة التي حدت من إنجاز المشروع في المدة المحددة سلفا، ولفت الماضي إلى أن فترة التمديد ل3 أشهر فترة معقولة قياسا بحجم المشروع الضخم، وأبان أن الشركة وضعت مثل هذا الاحتياط في المدة الزمنية في حال واجه المقاولون بعض الصعوبات في تنفيذ أجزاء الخط الحديدي. وأوضح الماضي أن الشركة تستعد خلال الأسبوع الحالي لاستقبال نحو 11 قاطرة، هي الدفعة الأخيرة من القطارات التي تم الاتفاق على توريدها من قبل الشركة المصنعة، حيث أرست شركة «سار» في فترة سابقة عقود تصنيع ل25 قاطرة مع شركة «إلكتروموتف» الأميركية لتصنيع القاطرات ب338 مليون ريال (90 مليون دولار)، بينما تعاقدت مع شركة «سي إس آر» الصينية لتصنيع 668 عربة ب342 مليون ريال (91.2 مليون دولار). وكانت الشركة أنجزت ما يقرب من 97 في المائة من الخط الحديدي المخصص لقطارات التعدين التي ستتولى نقل خامات المعادن من حزم الجلاميد والزبيرة إلى مدينة رأس الزور على الخليج العربي، حيث ستسير الشركة قطار تعدين واحد يوميا، وأن الشركة أرست عقودا تبلغ قيمتها نحو 16 مليار ريال (4.26 مليار دولار)، شملت خط التعدين وكذلك الأعمال المدنية وتمديد الخط الحديدي لخط الركاب. وفي السياق ذاته قال الماضي إن مشروع قطار الركاب الذي ستنجزه الشركة بنهاية عام 2013، قطع شوطا لا بأس به، وقال إن المقاولين أنجزوا أجزاء من المسافة التي تفصل بين الزبيرة ومطار الملك خالد، وكذلك أنجزت أجزاء من المسافة التي تفصل بين منطقة الجوف والحديثة مرورا بمدينة القريات.