تشهد ساحات البلد بوسط جدة حالياً تغيرات كبيرة من أجل الترميم وتجميل الأماكن التاريخية والأثرية والتي تستقطب وتستهوي العديد من زوار المدينة منذ سنوات و خاصة مبانيها القديمة، فزوار جدة يتوجهون لوسط البلد الذي يعد مركزاً تجارياً ضخماً ومركزاً مهماً للتسوق يقضي فيه الزائر أوقات طويلة يشاهد من خلاله كل معالم الحضارة والتطور بهذه المحافظة. وتواجه هذه المنطقة اختناقا مروريا غير طبيعي في معظم الأوقات وخاصة في ساعات الذروة وأيام الإجازات الصيفية وخلال شهر رمضان المبارك .ولا يزال مرور جدة وأمانة جدة عاجزين عن إيجاد الحلول المناسبة لفك هذه الاختناقات المرورية. ومن ما زاد الأمور تعقيداً الكثافة الهائلة للباصات القديمة التي تتخذ من وسط البلد محطة لها للانطلاق تلك الباصات التي أصبحت معلماً تراثياً من معالم جدة والتي لا تزال تمارس نشاطها اليومي بحصولها على تصريح رسمي من وزارة النقل. عدسة صحيفة الوئام كانت حاضرة بوسط البلد والتقطت العديد من الباصات وهي تستعد للانطلاق من محطتها الرئيسية وتحدثت مع عدد من السائقين حول الموضوع. يقول سليم مبروك الصبحي لصحيفة ” الوئام ” أنا عاطل عن العمل ولم أتعلم والباص وفر لي وظيفة أجد فيه قوت يومي أنا وأسرتي أتمنى أن تجدد هذه الباصات فهي قديمة ودائماً أعطالها مستمرة وبالنسبة للاختناق المروري نحن كذكلك كسائقين نعاني كثيراً فساعات طويلة نقضيها بالشارع دون أن يتحرك السير وللأسف تعودنا على هذا الوضع ونأمل أن يكون هناك حل لهذه المشكلة من قبل مرور جدة . هل ستعوضنا وزارة النقل بباصات جديدة حتى نترك هذه القديمة أنا مستعد للتنازل عن هذا الباص الذي تتذمرون منه فهو من يعول أسرتي بهذه الكلمات بدأ محمد خلف الحربي حديثه ” للوئام. وبمرارة الحزن يقول : سعيت للحصول على وظيفة ولم أجد شيء وكان نصيبي وحظي أن أكون سائق لهذا الباص القديم وأحمد الله واشكره على نعمه فلقد استطعت توفير لقمة العيش لأسرتي دون أن انتظر المساعدة من أحد . كما تحدث لا في بن أحمد يقول أنا سائق قديم وعانيت كثيراً في هذه الحياة وكنت أسافر من منطقة إلى أخرى في كل مناطق المملكة وآمل من وزارة النقل أن تنظر لنا وتساعدنا بتقديم باصات جديدة يتم بيعها لنا بالتقسيط .