عاشت حياة قاسية منذ صغرها وأحبت العمل التطوعي بعد أن تذوقت طعم مرارة الحياة وقسوتها وجدت نفسها في العمل التطوعي واستطاعت تحقيق النجاح في كثير من الحملات والفعاليات التي قادتها وأسستها . عارضة قيادة المرأة للسيارة فكانت بداية التصادم الحقيقي مع الليبراليين وأيدت زواج المسيار فلم يعد من يقف معها أو يهتم بأفكارها وأرائها هاجمت الإعلاميين الدخلاء على الإعلام على حد وصفها ووصفتهم بالمهتمين بالاختلاط ومصافحة النساء والضحك معهن فكانت القشة التي قسمت ظهر البعير ظهرت من خلال العديد من القنوات الفضائية لتوضح وتبين العديد من القضايا المهمة وكانت إجاباتها تثير تساؤلات الكثير من الكتاب والمثقفين فمنهم من باشر بالرد عبر الصحف والقنوات الفضائية ومنهم من حاول تناسيها وتناسي كل ما قالته لتظهر على الساحة الإعلامية من جديد ولكن عبر الإعلام الجديد الشبكة العنكبوتية (اليوتيوب ) ومن خلال برنامجها ( ممكن تسمعني ) لتقدم العديد من الحلقات الإرشادية والرسائل للوزراء والمسؤولين . إنها روضه عبدالله اليوسف منسقة الإرشاد الأسري و الناشطة التوعوية تبوح بكل ما في خاطرها لقراء صحيفة الوئام وتضع النقاط على الحروف للعديد من التساؤلات . متى بدأت روضة اليوسف نشاطها التوعوي ؟ منذ أن كان عمري 19سنة بدأت بالأعمال التطوعية ومساعدة المحتاجين وكنت ولازلت سعيدة بهذا العمل الذي احتسبه لوجه الله تعالى وادعوا الله أن يكون في ميزان حسناتي ومعاناتي هي التي حملتني على أن أعمل في النشاط التوعوي وخاصة للمرأة والطفل . ماذا عن الظهور الإعلامي لروضه اليوسف ؟ وهل حققت كل ماتريد من خلال الإعلام ؟ بدأت مشواري مع الإعلام منذ خمس سنوات ولكن اقو لها وبكل صراحة لم أجد الفرصة الكافية سواء في الصحف أو المجلات أوالتليفزيون فالإعلام لم يقف معي بل أنا من حاربني الإعلام كثيراً لذا أجد نفسي من الشريحة الصامتة وهناك من وجد الفرصة الكاملة ولكنه للأسف لم يخدم المجتمع وأنا هنا لا أعمم ولكن أقول البعض وهذا ربما يعود للعديد من الحملات والفعاليات التي قدمتها ولم تعجبهم ولكنني لازلت متمسكة بكل هذه الآراء التي طرحتها . هل تقصدي حملة ( ولي أمري أدرى بأمري ) أنت من أسسها فماهو الهدف والرؤية لهذه الحملة ؟ ومنهم المستفيدون منها ؟ نعم ولله الحمد حملة ” ولي أمري أدرى بأمري “ نجحت والهدف منها هو نشر ثقافة القوامة بمنظور إسلامي أما الرؤية فكانت إشاعة ثقافة القوامة بين المواطنين ورسالتنا هي التمسك بالثوابت الدينية التي ارتضاها الله لنا وخاصة فيما يتعلق بالقوامة والولاية وهي من عدة مراحل والمرحلة الأولى هي مفهوم ولي الأمر والقوامة الإسلامية الصحيحة وأن المرأة أنت كرجل مسؤول عنها وتكرمها ولازم تحترمها وتخاف الله فيها وهي نفس الشيء لازم تحترم أبوها وأخوها وزوجها وهذه الحملة كانت ضد الحملات التي كانت تطالب بإلغاء ولي الأمر والحجاب . ذكرت في أكثر من مناسبة أن هذه الحملة تعرضت لهجوم قوي من قبل كتاب لايريدون لهذه الحملة النجاح هل من الممكن أن يعرف قراء الوئام سبب هجومهم ؟ وهل عنوان الحملة كان استفزازي للكثير من الكتاب ؟ نعم هذا صحيح فلقد تفاجأت بكم شخصية تهاجمني بشكل غير طبيعي ومن 35كاتب عمود من داخل المملكة ومن خارجها وهددوني بتوقيف الحملة وكذلك محاولتهم لوقف فعالية (أسرة متكاملة لبناء المجتمع ) وحتى وصل بهم الأمر إلى أنهم جردوني من ديني ومن جنسيتي وهناك كاتبة هاجمتني بجريدة المدينة وعاودت هجومها من خلال التليفزيون لكنني لم أتوقف ولن أتوقف فهم يريدون أن يغتالوا وطنيتي وأنا أحب وطني ولم أكن أقصد من هذا العنوان أي استفزاز لأحد . لماذا ترفضين أن يطلق عليك ناشطة حقوقية ؟ لأن هذا هو الواقع والحقيقة أنا لست ناشطة حقوقية أنا ناشطة توعوية وأستغرب من الناشطين الحقوقيين أنهم يطالبون بالمواساة بين الرجل والمرأة وهم أبعد من ذلك لأن فيهم عنصرية ولايؤمنون بآراء الآخرين فكيف يتحدثون عن المساواة وكيف نستمع لمثل هؤلاء الذين لايريدون إلا أفكارهم وآرائهم ومن يختلف معهم في رأي يقفون ضده ويجعلون أعمدتهم تنهال عليه بكل بكل ماتجود به أقلامهم هناك الكثير من النساء يرون بأن روضه اليوسف دائماً ما تقف في كثير من الأمور مع الرجال؟ أنا أمسك العصا من النص والمرأة السعودية باستطاعتها أن تكون قوية وفي أحيان ضعيفه ولم أقف بجانب أحد بل أقف دائماً مع الحق والعدل ولكن كما ذكرت لك لدي أفكار وآراء قد لا تناسب البعض منهم سواء رجال أو حتى النساء وربما معارضتي لقيادة المرأة للسيارة وتأييدي لزواج المسيار في حالات خاصة قد أغضب الكثير من النساء وفي النهاية هذا مجرد رأي وقناعة تخص روضة اليوسف . هل تقصدين أن زواج المسيار مناسب لظروف بعض النساء ؟ نعم هو مناسب لفئة معينة مثل المطلقات والأرامل من باب أن تعف نفسها ولكن بكامل الشروط وأنا شخصياً لا أمانع زواج المسيار بالعكس أنا من المؤيدين له وأنا سبق وأن أعلنتها في إحدى القنوات للأسف أنا ما أقدر أتزوج زاج تقليدي رسمي لأني أقضي نصف وقتي في مجال العمل الاجتماعي ولذلك لو تزوجت الزواج الرسمي راح أظلم الزوج لذلك أنا مضطرة لأن أتزوج زواج المسيار وهو لايختلف عن الزواج التقليدي فقط في حق المبيت . ماذا عن جمعية من حقي وأبنائي استقرار سكني أمن ؟ بالتأكيد لا يخفى على الجميع موضوع الإسكان ومعاناة المواطنين مع السكن وخاصة في هذه الظروف الصعبة وارتفاع الإيجارات بشكل كبير لذلك استهدفنا المواطن بشكل عام والمرأة بشكل خاص والحمدلله كان في تجاوب من الديوان الملكي وكذلك وزارة الإسكان . حالياً لكي تواجد نشط على اليوتيوب من خلال حلقات ( ممكن تسمعني ) ماهو الهدف من هذه الحلقات ؟ الإعلام الجديد له دور كبير في نشر المعلومة والحلقات التي تنشر نجد أغلبها كوميديا وساخرة أنا فكرت في شخصية روضة اليوسف وبساطة روضه ومن القلب إلى القلب وبأسلوب جدي ومن دون مهزلة واعترف كلامي قاسي وفي كل نهاية حلقة أقدم رسالة سواء للوزير أو أي فرد في المجتمع وهذا طبعاً من ضمن نشاطي الذي أقوم به كناشطة توعوية شاركت بملتقى المرأة مالها وماعليها وتقولين حقق نجاح كبير لعدم اختلاط الرجال بالنساء ؟ كان ملتقى رائع وتم في قاعات مغلقة ثلاث ورقات للنساء وللرجال ورقة واحدة وكانت هناك 70 مداخلة من قبل النساء وكل هذا يعود لأن المناقشة كانت تدور من خلال الدائرة التليفزيونية التي سمحت لنا بأخذ راحتنا من غير لبس الحجاب والتحدث مع بعضنا وتناقشنا بكل يسر دون أن يكون هناك إحراج فأنا أناشد بعدم الاختلاط وهذا أكبر دليل نجاح الملتقى تقولين أنا لا يشرفني ولا أفتخر أن أكون إعلامية لماذا كل هذا الغضب من الإعلام ؟ أولاً أنا لست إعلامية ولا يوجد لدي خبرة إعلامية ولم أتخصص في دراستي في مجال الإعلام ولكن ما يشاهد الآن من دخلاء على الإعلام سواء إعلاميين أو إعلاميات فهم من أساءوا للإعلام وأقول البعض منهم ولكن يوجد في الساحة من أفتخر بهم وأحترمهم كثيراً وأنا هنا أنا شد معالي وزير الإعلام والثقافة بوضع حد لهذه المهزلة فجميع الشعب السعودي أصبحوا إعلاميين فلماذا لا يوجد نقابة للإعلاميين والصحفيين أليس هذا أفضل بدلاً من هؤلاء الدخلاء الذين أضروا كثيراً بسمعة الإعلام لماذا في جميع الدول لا يمكن أخذ هذا المسمى حتى يعرف هذا الإعلامي بعمل مميز ومشوار طويل وحافل فما نشاهده الآن هو بمجرد أن تصافح محرر صحفي تصبح محرر وإعلامي وبمجرد أن تقابل رئيس تحرير تصبح رئيس تحرير وإعلامي أنا شخصياً أعرف الكثير من الإعلاميين والإعلاميات الذين لا هم لهم سوى الاختلاط .