شهدت الساعات الأولى لانطلاق ملتقى توطين الوظائف والمعرض المصاحب له “لقاءات” إقبالاً كبيراً من الباحثين عن العمل، بهدف مواجهتهم مع 82 شركات عارضة وإجراء المقابلات الشخصية مباشرة.ويستمر لقاء الباحثين عن العمل مع الشركات حتى مساء غدا حسب آلية لإجراء المقابلات الوظيفية في الأماكن المخصصة لذلك في الملتقى، والتي تأتي كمرحلة أخيرة بعد عدة مراحل سبقتها بدعوة الشركات ثم إجراء التحليل المهني لهم. وعبر الباحثين عن العمل ارتياحهم من التنظيم، وسهولة التواصل مع الشركات الموفرة للوظائف. وقال عبد الله العتيبي باحث عن العمل: “ما لفت انتباهي حسن إدارة الملتقى وسهولة التواصل مع الشركات، وإجراء المقابلات الشخصية بمواعيد محددة”.ويوضح العتيبي خريج ثانوية عامة، أنه تقدم على وظيفة خدمة عملاء تناسب مؤهلة وخبراته، وهو في انتظار الاتصال عليه للتأكد من مصداقية الشركات في التوظيف.أما حمود القحطاني خريج كلية تقنية الكترونيات، أوضح أنه فور تقدمه على أحد الشركات تم قبوله لإجراء مقابلة شخصية، متمنيا الحصول عليها لظروفه المعيشية. وتتم آلية المقابلات الشخصية بدعوة المرشحين لحضور ملتقى “لقاءات” حسب مواعيد معدّة مسبقاً يختارها المرشحون ذاتياً عن طريق الانترنت ومع شركات محدّدة، وبعد الانتهاء من ذلك تتم طباعة بطاقة تتضمن مخزن به جميع المعلومات المتعلقة بالمرشح. وتعد هذه البطاقة تمثل جواز الدخول للملتقى و حضور المقابلات المرتبة للمرشحين. وفي جانب أخر، عقد الملتقى عدة ورش عمل تأتي مصاحبة لمعرض لقاءات، وتناولت الورشة الأولى عنوان “يوم إنجاز وظيفي” إلقاها مهند الأحمدي، وعرف ببرنامج الانجاز السعودي الوظيفي بأنه برنامج يقدم مجموعه من المهارات التي يحتاجها المتقدمين على الوظائف، وأنها غير ربحيه وجميع برامجها مجانية. ودعا الباحثين عن العمل أثناء المقابلة ذكر الخلفيات التعليمية وحياتك المهنية، مشددا على عدم ذكر نقاط الضعف لدى الشخص، وتحويل هذه النقاط إلى نقاط قوه، بتحويل”السؤال لخدمه مصلحتك”· وذكر أنه على المتقدم إظهار الاهتمام بالبحث عن معلومات حول الوظيفة المقدمة، والتنبيه حول الدراية الكاملة حول المطلوب منك والإنصات إلى مدير الشركة أو المنشاة. ونبه المتدرب المتقدمين للوظيفة في الوقت الحالي إلى ثلاثة نقاط: أولها ممارسه الإنصات الفعال دوما، ثانيا: الرقابة الذاتية إثناء تأدية العمل، والتحلي بالثقة ثالثا.الجدير بالذكر أن مبادرة”لقاءات” مع برنامج”نطاقات”و برنامج”حافز” إطاراً متكاملاً لجهود وزارة العمل و صندوق تنمية الموارد البشرية بهدف تقليص نسبة البطالة في السعودية، حيث بدأ برنامج”نطاقات” على شكل تقييم آلي بأربعة ألوان للتأكد من امتثال القطاع الخاص بمعدلات توطين الوظائف، ثم برنامج الإعانة الوطنية للباحثين عن العمل ”حافز”، وبعد ذلك جاءت ”لقاءات” لتكون حلقة الوصل بين الشركات التي تسعى لتوطين الوظائف وبين الباحثين عن العمل المسجلين في برنامج حافز. يذكر أنه تم تخصيص موقع الإلكتروني يحتوي على تفاصيل المبادرة يمكن للباحثين عن العمل الدخول عليه ومعرفة كيفية التسجيل والإجراءات اللازمة لهذا الغرض، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني www.saudiliqaat.org