مع تسارع وتيرة العمل الحكومي، لتنفيذ حلول فاعلة لإيجاد وظائف لنحو مليون سعودي باحث عن العمل، وعلى مسار التوظيف في القطاع الخاص، تعرض وزارة العمل، نحو 9500 وظيفة، للعمل في أكثر من 80 شركة، من خلال ملتقى توطين الوظائف "لقاءات" المنعقد منذ مساء أول من أمس بمركز المعارض في الرياض. وعلمت "الوطن" أن أغلب الشركات المشاركة في الملتقى هي من الواقع في النطاقين الفضي والأخضر، ضمن برنامج "نطاقات"، فيما لم تسجل الشركات ذات النطاقين الأحمر والأصفر، وهي الشركات الأقل توظيفا، تواجدا بارزا في الملتقي. وشهدت الساعات الأولى لانطلاق الملتقى، والمخصص لاستقبال 2000 باحثة عن عمل، إجراء المقابلات الشخصية، والتي تأتي كمرحلة أخيرة بعد عدة مراحل سبقتها بدعوة الشركات ثم إجراء التحليل المهني لهن، فيما يقدر إجمالي عدد المدعوين من الباحثين عن العمل من الجنسين، أكثر من 5000 باحث وباحثة عن عمل. وخصص المنظمون نحو 30% من مساحة الملتقى، لاستقبال طالبات العمل في قطاع محلات الملابس النسائية، حيث تعرض نحو 1500 وظيفة مقدمة من المنشآت التي تعمل في مجال بيع المستلزمات النسائية المشاركة في المعرض لاستقطاب سعوديات مؤهلات في مجالات مختلفة. وعمد منظمو برنامج "لقاءات" الذي يستمر في الرياض حتى الاثنين المقبل، لينتقل إلى جدة والدمام، إلى دعوة الباحثين والباحثات عن العمل، وفقا لقواعد البيانات لدى صندوق تنمية الموارد البشرية، لاختيار الموعد المناسب والفرصة الوظيفية الملائمة في الشركات المحددة. وتسري على عقود العمل، التي تنجح الشركات في إبرامها مع الباحثين عن العمل، المميزات التي يقدمها صندوق الموارد البشرية، والمتمثل في دعم الراتب للموظف المستجد بنسبة 50% لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى التدريب المدعوم على رأس العمل. وأوضح مدير عام صندوق الموارد البشرية المشرف على برنامج "لقاءات" إبراهيم آل معيقل، أن البرنامج بني على أساس استفادة المتقدمين على برنامج "حافز" من فعالياته، مضيفا أن البرنامج يعد شقيقا لعدة برامج لدى الصندوق، ويعمل على المواءمة بين المتقدمين على "حافز" أو من خلال موقع "لقاءات"، والفرص الوظيفية التي تم حصرها، بعد عدة اختبارات وتحليل مهني. وأشار إلى أن "لقاءات" يطرح حلوله من خلال وضع معايير محددة لاختيار المرشحين المناسبين من الباحثين عن العمل، ومن ثم فرز وبحث وتحليل 100 ألف سيرة ذاتية للباحثين عن عمل من خلال قاعدة بيانات برنامج حافز على أسس ومعايير محددة، ودعوة نحو 15 ألف مرشح لإجراء التحليل المهني قبل الحدث.