وفق ما ذكرت دراسة صادرة حديثا فإن الإنترنت يشكل خطراً على الدماغ البشري بعد أن أصبح المرجع الأول لاستذكار المعلومات بدلا من استخدام الذاكرة البشرية. وقد أجرى الدراسة فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا الأميركية على عدد من المتطوعين تم فيه اختبار معلوماتهم على عدة مراحل، وفق ما نشرت صحيفة «ديلي مايل». وأظهرت الدراسة أنه عندما يعتقد الناس بأنهم لن يحتاجوا معلومة ما لاحقا في حياتهم، فهم لا يتذكرونها بنفس المستوى للمعلومات التي يظنون أنهم قد يحتاجونها. وتبين أنه عند توافر الأجهزة الإلكترونية في متناول اليد، فإن الإنسان ميال لتذكر مكان وجود المعلومات المطلوبة أكثر من المعلومة نفسها. واعتبرت الدراسة أن الإنترنت أصبحت المرجع الأول لاسترجاع المعلومات، حيث يتم تخزين المعلومات «خارج جسم الإنسان»، وهو ما قد يضر بالصحة الدماغية على المدى البعيد. واكتشف الباحثون أن الإنسان بات يلجأ إلى الإنترنت كذاكرة خارجية تماما، كما يتعامل جهاز الكمبيوتر مع أجهزة الذاكرة الخارجية كال hard disk»». وأوضح فريق من الباحثين «أنه تم تكيف الدماغ البشري في عصر غوغل، حيث إن الإنسان أصبح خبيرا في معرفة أين سيحصل على المعلومات المرادة، على الرغم من أن الدماغ لا يعرف ما هي هذه المعلومة بالذات».