خلصت دراسة أميركية إلى أننا بتنا أكثر اعتماداً على الإنترنت في الحصول على المعلومات وتذكّر الأشياء. ووجدت أن الأشخاص يلجأون الى الإنترنت كخيار أول للبحث عن إجابات عن الأسئلة التي لا يعرفون إجاباتها. ويعتقد العلماء أن محركات البحث باتت بمثابة مخازن خارجية للمعلومات بالنسبة إلى العقل البشري وأن الذاكرة البشرية تكيّفت مع هذا التغير. وسعت الباحثة بيتسي سباروز، من جامعة كولومبيا، ومن خلال الدراسة، إثبات فرضية أن شبكة الإنترنت أصبحت بمثابة الذاكرة الخارجية البديلة للمعلومات، وأوضحت أننا «نسمح لأشخاص خبراء في بعض المجالات بأن يكونوا مرجعيتنا في ما يخص أنواعاً معينة من المعلومات»، مشيرة إلى أن هذه الفكرة باتت تنطبق على الإنترنت. ومن أهم الاختبارات التي اعتمدتها الدراسة، تقديم حزمة معلومات إلى أفراد العينة، مع إبلاغهم بأن نصفها سيخزن في ملفات على الكومبيوتر بينما سيمسح النصف الآخر. وعندما وجهت أسئلة الى أفراد العينة، أظهر أولئك الذين عرفوا أن المعلومات لن تكون متاحة أداء أفضل في تذكرها من الذين خزنوها على ذاكرة الكومبيوتر. لكن من توقعوا أن يجدوا المعلومات المطلوبة على الكومبيوتر كانوا الأفضل في تذكر الملفات التي خزنت فيها. وأظهرت الدراسة نزعة لدى أفراد العينة لتذكر أماكن تخزين المعلومات، بدلاً من المعلومات نفسها. لكنها أشارت إلى أن ذلك لا يشير إلى ضعف في الذاكرة، لكنها عملية إعادة تنظيم لكيفية التعامل مع كمٍّ هائل من المعلومات.