بدأت امس السيت فعاليات البرنامج العلمي بجامعة نايف للعلوم الأمنية بعنوان ” مكافحة الاتجار بالبشر ” التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع إدارة التدريب الشرطي بالأنتربول وتستمر لخمسة أيام وذلك بمقر الجامعة في الرياض.ويأتي إقامة الحلقة العلمية للتعريف بمشكلة الاتجار بالبشر كمشكلة عالمية ، وإكساب المشاركين مهارات في كيفية التصدي لمشكلة الاتجار بالبشر ، وتنسيق الجهود العربية والدولية في مكافحة الاتجار بالبشر ، وبيان دور وسائل الإعلام في مكافحة الاتجار بالبشر ، والتعريف بالاتفاقيات والقوانين الدولية ذات العلاقة بمكافحة الاتجار بالبشر. وتستهدف الحلقة العلمية التي يقدمها نخبة متميزة من الأساتذة والخبراء المتخصصين ، العاملون في وزارت الداخلية ، ومكاتب الإنتربول ، ووزارات العدل، وهيئات التحقيق والنيابات العامة ، ووزارات العمل والشئون الاجتماعية ، والأجهزة الإعلامية في الدول العربية. وتضمنت الورقة العلمية الأولى بعنوان ( جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال مكافحة البشر ) لرئيس قسم البرامج الخاصة بكلية التدريب بالجامعة اللواء الدكتور علي بن هلهول الرويلي التعريف بظاهرة الاتجار بالبشر ومظاهره وأساليبه والجهود العربية والدولية وكذلك جهود جامعة نايف العلمية في مواجهة ومكافحة هذه الظاهرة ، وذكر بأن تعريف الأممالمتحدة للاتجار بالبشر بأنه تجنيد أو نقل أو إيواء أو استقبال أفراد عن طريق التهديد أو استخدام القوة أو صور أخرى للإكراه أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال النفوذ أو استغلال نقاط ضعف أو منح أو تلقي الأموال والامتيازات للحصول على موافقة شخص له سلطة على شخص آخر بغرض الاستغلال كحد أدنى الدعارة أو صور الاستغلال الجنسي أو العمالة أو الخدمة القسرية أو العبودية أو الممارسات الشبيهة بها أو الأشغال الشاقة أو انتزاع الأعضاء ، كما أوضح الرويلي تعريف منظمة العفو الدولية للاتجار بالبشر بأنه انتهاك حقوق الإنسان بما فيها الحق في السلامة الجسدية والعقلية والحياة والحرية وامن الشخص والكرامة والتحرر من العبودية وحرية التنقل والصحة والخصوصية والسكن والأمن. وجاءت ابرز مضامين الورقة العلمية الثانية بعنوان ( جهود المنظمة الدولية للشرطة الجنائية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر ) المقدمة من إدارة مكافحة الاتجار بالبشر الإنتربول ل هاكان إردل والتي تحدثت عن آلية عمل منظمة الأنتربول بمكافحة هذه الجريمة والأساليب الإجرائية المتخذة لمواجهة هذه الظاهرة عبر مكاتب المنظمة المنتشرة حول العالم. وتناولت الورقة العلمية الثالثة التي قدمها اللواء الدكتور مصطفى محمد موسى بكلية القانون الكويتية العالمية ، بعنوان (دور وسائل الإعلام في الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر ) ما يجب أن يكون عليه دور وسائل الإعلام خاصة الإعلامي ومحتوى الرسالة الإعلامية بدقة وموضوعية بما يمكنها من أداء دورها في الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر وفق منهجيات علمية ومهنية ، حتى تستفيد الأجهزة المعنية والناس مما تطرحه وسائل الإعلام في تطوير أدائها وتعزيز الشراكة بينها وبين وسائل الإعلام في البلاد ودول العالم لنشر المعرفة بوعي وإدراك في زمن يقوم فيه الإعلام بدور مهم كإحدى أبرز القوى المحركة والمؤثرة في المجتمعات وأهم المنابر التي تنشر الوعي. وتضمنت الورقة الرابعة بعنوان ( الاتجار بالبشر بين التجريم وآليات المواجهة ) التي قدمها اللواء الدكتور عادل حسن السيد من أكاديمية الشرطة بمصر مفهوم الاتجار بالبشر وعالمية الظاهرة وارتباطها بالعولمة ، ونطاق مسرح جريمة الاتجار بالبشر وصور من الاتجار بالبشر وابرز مجالات الاتجار بالأطفال وتداعيات الاتجار بالبشر وانتهاك حقوق الإنسان ودعم الجريمة المنظمة ووسائل توفير الحماية لضحايا الاتجار بالبشر.واختتمت الحلقة العلمية بحلقة نقاش عن تعاون المنظمات الإقليمية وغير الحكومية في مجال الاتجار بالبشر أدراها خبراء من منظمة الأنتربول والمستفيدون من الحلقة.