اقترح الكاتب هاشم عبده هاشم في مقاله الأخير بعكاظ، وضع حل لمخرجات التعليم والفجوة بينها وبين الوظائف وقال إنه بإمكان المجلس الأعلى لسياسات التعليم أن يضع حدا لهذه المشكلة.. وذلك بالتوقف عن التوسع الكمي في العملية التعليمية بمستوييها العام والعالي.. والعمل على تحقيق هدف واحد هو.. أن نحصل على إنسان يفكر.. ويستثمر قدراته وطاقاته وإمكاناته الذهنية وتفجير مواهبه.. والتعبير عن ذاته.. بدل الاستغراق في الحفظ والتقليد والمحاكاة وتعطيل العقل.. ودفن منابع الإبداع والخلق والعطاء المفتوح وغير المقيد بمسلمات مميتة. وقال كذلك “علينا أن نعيد النظر في بعض برامجنا الحالية كالتوسع في إقامة المزيد من المدارس التقليدية.. ونشر الجامعات في الكثير من المدن والقرى التي لا تتوفر بها إمكانية توفير بيئة علمية واجتماعية وثقافية ملائمة”. لمطالع المقال: غربلة أكثر من مطلوبة •• هناك فجوة كبيرة.. وعميقة.. بين مخرجات التعليم وبين سوق الوظيفة.. •• هذه الحقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها.. ولا يمكن التغاضي عنها.. أو السكوت عليها.. •• وإذا نحن ظللنا نقول بغير هذا.. فإننا سنظل ألف عام نعاني من آثار استمرار واستفحال هذه الفجوة كثيرا.. •• والمسألة في نظري غير معقدة إلى هذا الحد.. والتصدي لحلها يبدأ بوقف أي سياسات أو توجهات تؤدي إلى زيادة العرض لمخرجات تعليم هزيلة.. مقابل طلب غير محدود.. وانكماش متزايد للإقبال على تلك المخرجات نتيجة هشاشة أنظمة التعليم.. •• وبإمكان المجلس الأعلى لسياسات التعليم أن يضع حدا لهذه المشكلة.. وذلك بالتوقف عن التوسع الكمي في العملية التعليمية بمستوييها العام والعالي.. والعمل على تحقيق هدف واحد هو.. أن نحصل على إنسان يفكر.. ويستثمر قدراته وطاقاته وإمكاناته الذهنية وتفجير مواهبه.. والتعبير عن ذاته.. بدل الاستغراق في الحفظ والتقليد والمحاكاة وتعطيل العقل.. ودفن منابع الإبداع والخلق والعطاء المفتوح وغير المقيد بمسلمات مميتة.. •• ولكي يتحقق هذا.. فإن علينا أن نعيد النظر في بعض برامجنا الحالية كالتوسع في إقامة المزيد من المدارس التقليدية.. ونشر الجامعات في الكثير من المدن والقرى التي لا تتوفر بها إمكانية توفير بيئة علمية واجتماعية وثقافية ملائمة.. وترشيد برامج الابتعاث.. وقبل هذا وذاك أن نضع سياسة تعليمية جديدة تضع الإنسان في هذا البلد على الطريق الصحيح ولا تجمد عقله وتفكيره وتسلب شخصيته القدرة على حرية التفكير والتدبر والوعي بكل ما يدور في هذا العالم وفي عصر (مجنون) كالذي نحن فيه.. •• وبالتأكيد فإن الكادر التعليمي في جميع مراحل العملية التعليمية لابد أن يكون هدفا رئيسا لهذه المراجعة الجذرية.. وإلا فإن الفجوة ستتسع. *** ضمير مستتر: •• نحن نعيش فترة ذهبية نادرة.. لكن المهم هو أن نستثمرها.. ونعمل على تصحيح الكثير من الأخطاء التي لا يجب المضي فيها.. بعد اليوم.