أفادت لجان التنسيق المحلية، التي تقوم بتنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، بسقوط ما يزيد على 24 قتيلاً برصاص القوات الحكومية الخميس، من بينهم 6 قتلى في “إدلب”، و6 في “حماة”، و4 في “حمص”، و4 في “دير الزور”، و3 في إحدى ضواحي “دمشق”، وواحد في “القامشلي.” وفي وقت سابق الخميس، قال نشطاء ومصادر بالمعارضة إن قوات “الجيش السوري الحر” تمكنت من انتزاع السيطرة على مدينة “الزبداني”، بعدما أجبرت القوات الموالية لنظام الأسد على الانسحاب، إلا أن المصادر نفسها أشارت إلى أن الدبابات الحكومية لا تزال موجودة على مشارف المدينة. من جهة أخرى قال نشطاء يوم الخميس ان جماعات كردية سورية معارضة للرئيس بشار الاسد ستسعى الى توحيد صفوفها هذا الشهر لشرح مطالبها بالحكم الذاتي لجماعات عربية تسعى للاطاحة بالزعيم السوري. وبينما تشتبك قوات الأمن السورية يوميا مع محتجين ومسلحين يطالبون باسقاط الاسد في بلدات يغلب على سكانها العرب السنة ظلت المناطق الكردية السورية هادئة نسبيا بالرغم من معارضة الاكراد المستمرة منذ فترة طويلة للحكومة السورية. ويقول زعماء للاكراد السوريين انهم لا يثقون في استجابة الجماعات العربية المعارضة لمطالبهم بالحكم الذاتي في المناطق الكردية في شمال شرق البلاد. ويقول محللون مستقلون ان الجماعات الكردية التي تمثل أكبر أقلية عرقية في سوريا منقسمة أيضا فيما بينها حيث تتمتع بعض الفصائل بتأييد من أكراد العراق بينما تتمتع فصائل أخرى بتأييد أكراد تركيا من متمردي حزب العمال الكردستاني.