لن يكون نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم مشابها لغيره من المباريات النهائية، إذ يخوض بايرن ميونيخ الألماني المباراة على ملعبه "اليانز أرينا" أمام تشلسي الإنجليزي المتعطش للقب. درجت العادة أن يكون ملعب النهائي محايدا، إذ يختاره الاتحاد القاري قبل انطلاق البطولة، لكن بايرن قطع المشوار بنجاح نحو النهائي، وسيخوضه على ملعبه الحديث في المدينة البافارية. ويريد بايرن أن يصبح أول فريق يحرز اللقب على ملعبه بعد تتويج إنتر ميلان الإيطالي عام 1965 على ملعب سان سيرو. ويجتمع الفريقان في رغبة محو الهزيمة من المباراة النهائية في السنوات الأخيرة، بايرن أمام إنتر الايطالي 2 / صفر عام 2010 في مدريد، وتشلسي أمام مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح عام 2008 في موسكو. كما يريد الفريقان نسيان موسمهما في الدوري المحلي، إذ حل تشلسي سادسا في البرميير ليج، وعجز بايرن عن فك شيفرة دورتموند في الدوري الألماني، كما يريد لملمة جراحة بعد خسارته 2 / 5 في نهائي الكأس أمام دورتموند، بيد أن حسابات النهائي تختلف، خصوصا وأن بايرن أقصى من نصف النهائي العملاق الإسباني ريال مدريد. لكن بايرن ذاق طعم الفوز في المسابقة القارية أعوام 1974 و1975 و1976 على أيام تشكيلته الذهبية وعام 2001، بيد أن تشلسي لا يزال يلهث وراء اللقب القاري الأول. وعلى رغم موسمه المتعثر في الدوري، إلا أن تشلسي حقق انتفاضة رهيبة في نهاية الموسم بقيادة مساعد المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو، فعاد إلى سكة الفوز حيث أقصى برشلونة حامل اللقب من نصف النهائي (1/صفر و2/2). ويخوض الفريق اللندني المباراة في غياب المدافعين جون تيري وبرانيسلاف ايفانوفيتش ولاعبي الوسط راوول ميريليش وراميريش بسبب الإيقاف، وعلى الأرجح فلوران مالودا. أما بايرن، فسيفتقد ثلاثي الدفاع هولجر بادشتوبر والنمسوي دافيد الابا والبرازيلي لويز غوستافو بسبب الإيقاف، ما يبشر بمباراة هجومية لغياب أبرز مدافعي الفريقين. يعتمد تشلسي هجوميا على العاجي ديدييه دروجبا، وفي ظل غياب عدد من مدافعيه، يعتمد الفريق أيضا على حارسه العملاق التشيكي بتر تشيك.