قال استشاري جراحة الأوعية الدموية في مستشفى الملك فهد بالأحساء الدكتور محمد الممتن إن إصابات حوادث السير على الطرقات الداخلية والخارجية التابعة لنطاق الخدمات الصحية في الأحساء تشغل ما نسبته 30% من إجمالي الأسرة في جميع مستشفيات المحافظة، موضحاً أن الأرقام الإحصائية تشير إلى زيادة أعداد الحوادث في المملكة إلى 13% خلال الفترة الماضية، وهي تفوق نسبة النمو السكاني في المملكة التي تبلغ 3.2% وذلك بواقع 4 أضعاف، و17 حالة وفاة في اليوم في المملكة، ووقوع حادث سير كل دقيقتين. وأضاف الممتن، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في فعاليات المؤتمر الدولي للإصابات والحوادث الذي نظمته غرفة الأحساء، أن جميع المرضى الذين جرى إعادة زراعة أطرافهم في مستشفيات الأحساء أصيبوا نتيجة حوادث سير على الطرق السريعة المحيطة بالأحساء، وهم جميعاً من خارج سكان المحافظة، مبيناً أن سكان الأحساء يمثلون 4% من إجمالي سكان المملكة، إلا أن نصيب الوفيات في الحوادث المروية يمثل ما نسبته 11% من إجمالي الوفيات في المملكة، لافتاً إلى أن أقسام الإسعافات والطوارئ في مستشفيات الأحساء تغص بالمرضى لأن هناك زيادة متوقعة بنسبة 3.2% للنمو الطبيعي لسكان الأحساء، إلا أن الأرقام الإحصائية أكدت ارتفاع تلك النسبة من المرضى بواقع 7.4%، وكذلك بالنسبة لإصابات الحوادث المرورية 6.5%. وأبان استشاري التجميل في مستشفى الملك فهد بالأحساء الدكتور مصطفى بوزيد في وقائع جلسات المؤتمر أن مستشفى الملك فهد في الهفوف حقق إنجازات طبية متقدمة في التخلص من الندب الشديدة الناتجة من الحروق العميقة وإعادة بنائها وتعويض الندب المتليفة، وذلك بزراعة نسيج جلدي من مكان آخر سليم في الجسم، وهذا يتم بتوظيف تقنية عالية تقنية الجراحة المجهرية في زراعة الأنسجة، وتم أخيراً تزويد المستشفى بتلك التقنية لإجراء هذه العمليات في المستشفى في مجال الطب الجراحي المجهري. واستعرض استشاري الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية في مستشفى الملك فهد في الهفوف الدكتور علي السلمان خلال الندوة سبل تشخيص وعلاج إصابات الأوعية الدموية لدى الأطفال وذلك من واقع الخبرة المستفادة من علاج تلك الحالات بالمستشفى، مبيناً أن علاج تلك الحالات يحمل تحدياً كبيراً نتيجة لصغر حجم الأوعية لدى الأطفال وصعوبة تشخيصها، موضحاً أن آخر تلك العمليات التي تم إجراؤها في المستشفى علاج تهتك شرايين الذراع نتيجة لكسور العظم لدى طفل عمره لا يتجاوز ال 3 سنوات، وقد تكللت تلك العملية بالنجاح وقد عاد الطرف العلوي لوظيفته الطبيعية. وكان مدير الشؤون الصحية بالأحساء الدكتور عبدالمحسن بن ناصر الملحم، افتتح نيابة عن محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي آل سعود فعاليات المؤتمر، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المحافظة بمشاركة 350 من أطباء الجراحة وأقسام الحوادث والطوارئ، وتقديم 50 ورقة عمل بمشاركة كبيرة على المستويين المحلي والعالمي، فقد شارك عدد من الجامعات الألمانية والأميركية وكلية الجراحين الملكية في مملكة البحرين الشقيقة.