قدم مساعد وكيل أمين جدة السابق مذكرة دفاع جديدة مكونة من صفحتين لقاضي المحكمة الإدارية بجدة أمس، ضمن جلسات محاكمة متهمي سيول جدة الأولى، أشار فيها إلى أن أمين جدة السابق اعتمد مخطط "أم الخير" الواقع في مجرى السيل شرق جدة قبل عامين من الدراسة، التي أجراها هو على المخطط، قارنا أقواله بخطاب يوضح اعتماد المخطط من قبل الأمين. وجاء تقديم مذكرة الدفاع الجديدة قبل لحظات من النطق بالحكم المتوقع على قياديين سابقين في أمانة جدة، بعد أن اكتفى جميع الأطراف بما قدموه في الجلسات السابقة من مذكرات. وقرر قاضي المحكمة في آخر لحظة تأجيل النطق بالحكم إلى 7 رجب المقبل، بناء على مذكرة الدفاع الجديدة، فيما طلب المدعي العام مهلة للرد عليها. وأبلغت الدائرة القضائية الحاضرين في جلسة أمس، أن ملف القضية محجوز لديها للنطق بالحكم في الجلسة المقبلة. وشهدت جلسة أمس تأخر حضور المتهمين نحو ساعتين عن الموعد المحدد، فيما مثل المتهم الأول، وهو موظف في إحدى الجهات ترتبط بمنح الأراضي، أمام القاضي مؤكدا اكتفاءه بما قدمه في الجلسات السابقة، وإقراره بما جاء من أقواله أمام الدائرة القضائية، فيما طلب المتهم الثاني، وهو وكيل أمين سابق متقاعد منذ 20 عاما، من الهيئة القضائية إصدار الحكم بناء على اكتفاء المدعي العام بمذكراته، إلا أن المتهم الثالث، وهو مساعد وكيل الأمين السابق الذي أجبر على التقاعد مؤخرا، وكان القاضي قد شدد لهجته تجاهه في الجلسات السابقة، قدم مذكرة دفاع جديدة، قائلا "إن موافقته على المخطط لا تلزم باعتماده، وذلك من منطلق مهامه الوظيفية، وأن كل الاعتمادات تتم عن طريق الإدارة المختصة في قسم الدراسات بالأمانة". وكانت هيئة الرقابة والتحقيق قد وجهت للمتهم الثالث تهمة التورط في تقديم حلول خاطئة لتصريف مياه الأمطار والسيول بمخطط أم الخير شرق جدة واعتمادها، إضافة إلى تعمده الإخلال بمشاريع تمديد شبكات التصريف، وإساءة استعمال السلطة والتفريط في المال العام.