أوضح مدير عام المشاريع والدراسات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس عبد المحسن بن حميد، أن العمل يجري على مدار الساعة للانتهاء من مشروع توسعة مجرى مياه زمزم قبل رمضان المقبل. وأشار في تصريح ل"الوطن" أمس إلى أن ما يزيد على ألفي عامل يواصلون عملهم ليل نهار لإنجاز المشروع الذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لبئر زمزم الواقعة بالقرب من الكعبة المشرفة، وتقع فتحتها الآن تحت سطح المطاف على عمق 1.56 مترا. من جهته، أوضح مدير عام المياه بمنطقة مكةالمكرمة الأسبق، مؤلف كتاب "زمزم" يحيى كوشك ل"الوطن" أن منابع زمزم تغذى من الجبال والتصدعات الصخرية بالجبال المحيطة بمكةالمكرمة. وأضاف أنه كلما زادت كمية الأمطار على أطراف مكةالمكرمة ارتفع منسوب المياه في بئر زمزم بشكل كبير، موضحا أن الأمطار التي تسقط على وادي إبراهيم الخليل لا تحدث زيادة في منسوب المياه بالبئر إلا بشكل طفيف جدا. وأشار كوشك إلى أن البئر تنقسم إلى قسمين: أولهما جزء مبنى عمقه 12.80 مترا عن فتحة البئر، وثانيهما جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 مترا، مبينا أن عمق مستوى الماء عن فتحة البئر يبلغ حوالي أربعة أمتار، فيما يبلغ عمق العيون التي تغذي البئر 13 مترا، موضحا أن المسافة من العيون إلى قعر البئر تصل إلى 17 مترا. وذكر أن قطر البئر يختلف باختلاف العمق، حيث يتراوح ما بين 1.5 و2.5 متر، مؤكدا أن المصدر الرئيسي هو فتحة تتجه جهة الكعبة المشرفة في اتجاه ركن الكعبة الغربي – الحجر الأسود – وطولها 45 سنتيمترا وارتفاعها 30 سنتيمترا، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه.