استعاد الجيش اليمني العديد من المواقع الاستراتيجية من أيدي أنصار الشريعة والقاعدة في ضواحي مدينتي جعار وزنجبار بعدما ظلت لشهور خاضعة لسيطرة المسلحين ، فيما شنت القوات البرية قصفاً مدفعياً وصاروخياً من قبل قطع بحرية يمنية وأجنبية راسية قبالة السواحل اليمنية الجنوبية في خليج عدن . وقالت مصادر عسكرية إن وحدات الجيش التي تحركت من المحورين الشرقي والغربي تقدمت أمس باتجاه مدينة زنجبار مع محدودية المقاومة من مسلحي التنظيم الذين كانوا متحصنين في ضواحي هذه المدينة، فيما شهدت هذه المناطق مواجهات متقطعة وإن الجيش ربما يصل إلى مركز المدينة في وقت لاحق اليوم. وأكد مقاتلون من اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش أن العديد من مسلحي التنظيم " فروا باتجاه مركز مدينة زنجبار فيما شوهدت عربات وناقلات تنقل مسلحين باتجاه مدينة جعار . وفي جبهة جعار أكد عسكريون أن كتيبتين من الجيش معززتين بالسلاح الثقيل والمتوسط تمركزتا أمس في منطقة الجبلين التي تبعد عن مدينة جعار خمسة كيلومترات في عملية التفافية لتسهيل عملية وصول قوات الجيش إلى منطقة الروة المطلة على مدينة جعار من سائر الجهات. وجاء ذلك بعد مواجهات متفرقة بين الجيش ومسلحي التنظيم في منطقة الحرور أوقعت قتلى وجرحى من التنظيم وأجبرت بقية مسلحيهم على التراجع بعد تدمير الجيش معاقل وآليات حربية في هذه المنطقة . إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن عمليات المعاينة لمواقع الغارات التي شنتها طائرات حربية يمنية وأميركية من دون طيار على معاقل مسلحي القاعدة في محافظة مأرب كشفت أن اثنين من بين قتلى الغارة سعوديان فيما تعرفت السلطات على هوية يمنيين.