أقر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بوجود مشكلة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات التابعة لوزارته، ووعد ب"حلول" ستطبق قريبا في المدن الكبيرة التي تتركز فيها المشكلة، فيما لفت إلى أن المدن الصغيرة لا تعاني من مشكلة في أقسام الطوارئ التابعة لمستشفياتها. جاء إقرار الوزير خلال تدشينه أمس، برنامج البوابة الإلكترونية لوزارة الصحة، فيما تركز حديثه في أعقاب ذلك على العديد من الملفات التي تواجه فيها الوزارة جملة من الانتقادات. وفي موضوع التشهير بالأخطاء الطبية، قال الربيعة إن التشهير بالعادة يحكمها النظام، ولا يمكن أن يتم اللجوء إلى هذه العقوبة دون أن يكون منصوصا عليها في القرار الصادر بالمخالفة الطبية المرتكبة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة لن تتوانى في هذا الأمر متى ما نُص عليه في قرار المخالفة. وقال الربيعة، إن وزارته دخلت في تحد لكسب رضا المريض، مشيرا إلى أن المشاكل التي تعانيها لا يمكن حلها ب"يوم وليلة". وذكر وزير الصحة، أن الوزارة أنشأت إدارة تعنى بالأسرة في المستشفيات، تهدف إلى تسريع دوران السرير، معتمدة كذلك برنامج جراحات اليوم الواحد الذي ساهم بشكل كبير في تخفيف بقاء المرضى في المستشفيات، إضافة إلى خدمات الطب المنزلي التي اعتمدتها الوزارة مؤخرا وقدمتها لنحو 15 ألف مريض. ولم تغيب أقسام العناية المركزة عن اهتمام وزارة الصحة، حيث أشار إلى اعتماد مبلغ يقدر ب700 مليون لبرنامج يعنى بتطوير هذه الأقسام الحساسة والهامة لخدمة المريض. ووعد وزير الصحة، بالانتهاء من إنجاز 130 مستشفى في غضون العامين المقبلين، والتي تأتي متسقة مع الخطى الحثيثة التي تسعى لتشغيل 5 مدن طبية، متوقعا أن تقفز أعداد الأسرة طبقا لكل المشاريع لتصل إلى حاجز ال66 ألف سرير خلال ال7 سنوات المقبلة كحد أقصى. واعتبر الوزير أن مراكز الرعاية الصحية الأولية "حجر الزاوية" في استقبال المرضى، وأن هناك نحو 1414 مركزا موزعة جغرافيا بالتساوي بين جميع مناطق المملكة، مؤكدا أن خطة التوسع في هذه المراكز لن تبقى على الأرفف، ولكنها ستفعل. وأفصح الربيعة، عن وجود توجه لتطبيق برنامج "حالتي" وهو في طور الدراسة الأولية في 3 مناطق، ويعنى بنقل المريض آليا، مؤكدا أن الخطوة في حال تطبيقها لن تنحصر في المستشفيات التابعة للصحة بل ستشمل جميع مشافي البلاد.