أوضح معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة حولت اهتمامها من المستشفيات إلى المريض، حيث جعلت المريض هو محور اهتمام النظام الصحي ويتم من خلال ذلك وضع الخدمات وتنظيمها بناءً على احتياجات المريض بعد أن كان التركيز على المستشفيات وجعلها المحور الأساسي للخدمات الصحية وهذه الخطوة تأتي وفقاً للأبحاث الصحية العالمية التي تفوقت بها الدول المتقدمة. وأوضح وزير الصحة عقب جولة قام بها اليوم على عدد من المشاريع الصحية الجديدة بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض أن اهتمام الصحة تحول إلى المريض بدلاً من المنشأة وأصبحت هناك برامج تسعى إلى رضا وكسب ثقة المواطن بالخدمات الصحية, ورفع جودة الأداء في كافة القطاعات الصحية, وإنشاء برامج إستراتيجية للوزارة مثل علاقات المرضى وبرامج إدارة الأسرة والرعاية المنزلية وجراحة اليوم الواحد وحقوق الموظفين والتوسع في مرافق الصحة بشكل عام، وكان التركيز على أقسام العناية المركزة والطوارئ. وأكد الدكتور الربيعة على أن هناك انخفاضاً في مشاكل أسرّة الطوارئ وتم توجيه القطاع الخاص بقبول الحالات الفائضة مع تحمّل وزارة الصحة كافة التكاليف. ووصف الدكتور الربيعة توفر القوى العاملة للقطاع الصحي بأنها نادرة في العالم أجمع, مبيناً أن وزارة الصحة لديها توسع في استقطاب الكوادر والتركيز يتم بالكيف أكثر من الكم هدفاً للوصول إلى رضا المريض. وعدّ وزير الصحة مجمع الملك سعود الطبي منارة صحية بارزة وصرحاً طبياً تاريخياً في المملكة, مفيداً أن مشروع البرج الطبي يحتوي على 150 عيادة خارجية و 300 سرير للأطفال و 200 سرير للنساء والولادة إضافة إلى الخدمات المساندة , وقريبا طرح البرج الطبي الثالث والأخير. وشدد وزير الصحة على أهمية برنامج التعقيم في المرافق الصحية لمنع انتقال العدوى، منوهاً بالتجهيزات الحديثة التي احتواها مركز التعقيم الجديد بالمجمع وما ضمه من مستوى عالٍ من الجودة. وفيما يتعلق بانتشار المباني العشوائية بالمجمع أفاد الدكتور الربيعة أن هناك تعميماً يمنع إنشاء أي مبنى عشوائي وألا يقام أي مشروع إلا بعد دراسة المخطط الاستراتيجي للمستشفى أو المدينة الطبية. وكشف الربيعة عن إعادة هيكلة لمجمع الملك سعود الطبي ليعطي جمالاً معمارياً لجميع الساحات المحيطة به والقريب منه، مشيراً إلى أن هذه الهيكلة ستطبق على كافة المرافق الصحية بمناطق المملكة. وفي سؤال حول كثرة المباني المستأجرة لمراكز الرعاية الصحة الأولية داخل الأحياء, أوضح الدكتور الربيعة بقوله: \"إن الوزارة تواجه بعض المعوقات في الحصول على الأراضي المناسبة وستتغلب عليها في القريب العاجل, ولدينا مشروع طموح لتطوير مراكز الرعاية الصحة الأولية في كافة مدن وقرى المملكة\". وبين أن حملة التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير ما زالت قائمة وقد أوصى اجتماع مجلس الصحة في الخليج الأسبوع الماضي بالاستمرار في الحملة, وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين كانت المملكة سباقة في توفير اللقاح لحماية المواطنين، وربما وجود حملات إعلامية سابقة من غير المختصين أثر على مفهوم اللقاح لدى الموطن، ونأمل أن يثق المواطن فيما تقدمة وزارة الصحة؛ لأنها تحرص شديد الحرص عليه، مضيفاً أن هناك نقاشاً مع الشركات المصنعة للقاح للحد من استيراد بقية الكميات.