أكد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم أن الدراسات العلمية أثبتت أن اليد وسيلة فاعلة لنقل العدوى والبكتيريا من مريض إلى آخر، وأنه بالإمكان تخفيض نسب العدوى بغسيل الأيدي، مشيراً إلى أن العالم كله يشتكي من عادة سيئة ألا وهي عدم غسيل الأيدي رغم أهميته. وأكد الدكتور خشيم خلال افتتاحه اللقاء العلمي الذي نظمته الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية أمس بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي أن البدايات في الغسيل تعتمد على الماء والصابون ومن ثم ظهرت الثورة التقنية وظهر معها المعقم الذي أصبح يتواجد في كل عيادة طبية تابعة لوزارة الصحة، فيما دأب العديد من المستشفيات على عقد ورش عمل ومحاضرات في سبيل زيادة نسبة غسل الأيدي. واعتبر الدكتور خشيم أن الورشة المقامة بوزارة الصحة تعد من أهم الخطوات المهمة المطلوبة في نشر الثقافة الوقائية لدى الأطباء والعاملين الصحيين، وأن المزيد من الجهد سيكرس هذه العادة الإيجابية لدى الجميع. وأكد وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش أن يوم الخامس من شهر مايو من كل عام هو يوم نظافة الأيدي ويوم التذكير بالشعار الهام "انقذوا الأرواح، نظفوا أيديكم"، مضيفا أنه هو يوم الدرس الذي بدأ منذ ما يقرب من 200 عام حينما اكتشف الطبيب النمساوي سيملويس العلاقة بين نظافة الأيدي ونقل العدوى للمرضى ومنذ ذلك التاريخ وما زال الدرس مستمرا ولم ينته بعد. وأضاف أن هذه المشكلة تكلف بلدا كالولايات المتحدة أكثر من 40 مليار دولار سنويا هي تكلفة 2 مليون مريض تنتقل إليهم العدوى وهي كلفة تتضاءل مع الخسارة في الأرواح التي تبلغ 88 ألف مريض بذات الدول، وهي الخسارة التي لا تعوض بمال ولا بأي كلفة كانت، مبينا أن نسب الالتزام متدنية عالميا وليس فقط محليا وأن الجميع يتعامل معها على استحياء وقد آن أوان حزم الأمر وتحميل المسؤولية لكل مقصر. ولفت إلى أن جميع دول العالم تعاهدت والتزمت سياسيا بتنفيذ البرنامج وأن هذه فرصة للجميع للمعاهدة مع النفس لتحقيق إنجاز يتجاوز 90% على الأقل في هذا اليوم من العام المقبل. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية الدكتور عبدالله عسيري أن الناس أدركوا منذ سنين طويلة أهمية نظافة الأيدي في انتقال العدوى من وإلى المرضى، إلا أن الالتزام بنظافة الأيدي لدى العاملين الصحيين على مستوى العالم دون المستوى المنشود، مما يتطلب البحث العميق في أسباب ذلك وإيجاد السبل المختلفة لرفع مستويات الالتزام بنظافة الأيدي.