أجمع عدد من أهالي مركز الفرشة بتهامة قحطان، على أن غياب الخدمات المصرفية بالمركز بات يشكل خطراً عليهم، نظراً للمسافة التي يقطعونها للوصول إلى أقرب صراف آلي في محافظة سراة عبيدة عبر طريق عقبة الجوة الخطر، مشيرين إلى أنهم طالبوا منذ 20 عاماً بتوفير الخدمات المصرفية في المركز، الذي يتوسط مراكز وقرى وهجر تهامة قحطان، لإنهاء معاناتهم. وفي هذا السياق، يشير المواطن سلمان سعيد جشان، إلى أن المركز الذي يبلغ عدد سكانه نحو 30 ألف نسمة، يتوسط أغلب مراكز وقرى وهجر تهامة قحطان، ورغم ذلك لم يجد اهتماما من قبل المؤسسات المالية رغم مطالب الأهالي على مدى 20 عاما بتوفير الخدمات المصرفية، مؤكدا أن ذلك الأمر أصبح يشكل خطراً على الأهالي أثناء ذهابهم إلى محافظة سراة عبيدة بحثا عن أجهزة الصرف الألي. وطالب الجهات ذات الاختصاص بسرعة التجاوب مع نداءات الأهالي ووضع حد لهذه المعاناة. أما المواطن علي جابر ال مشاثن، فبين أنهم يقطعون مسافة تزيد على 170 كيلومترا ذهابا وإيابا عبر عقبة الجوة عبر طريق خطر، إلى سراة عبيدة شمال المركز مما يعرض الأهالي وخاصة كبار السن الذين لا يجيدون القيادة لخطر الحوادث أثناء توجههم لصرف مستحقاتهم من الضمان الاجتماعي أو مصروفاتهم المالية، مطالباً المسؤولين في المجلس المحلي بالمحافظة بضرورة وضع حل عاجل لهذه المشكلة. من جانبهما، ذكر كل من رجل الأعمال محمد جابر مالك مجموعة زهوان الفندقية، وعلي مفرح الحياني، أن المركز أصبح بحاجة ماسة وملحة لوجود مثل هذا المرفق الحيوي الهام على حد قولهما، خاصة أن المركز يوجد به مستشفى عام ومراكز صحية ومكتب تربية وتعليم ومجمعات تعليمية وعدة دوائر حكومية وفنادق وشقق مفروشة، كما تتبع له قرى وهجر تفوق 200 قرية وهجرة، إضافة إلى وجود أكثر من1800 معلم ومعلمة. وأبدى محمد جابر استعداده للتبرع بموقع صراف آلي في مجمعه السياحي بالفرشة لتسهيل استحداث هذه الخدمة الهامة. من جهته، أكد رئيس مركز الفرشة خالد يحيى ل"الوطن" أمس، أن المركز يفتقر للخدمات المصرفية، خاصة في ظل عدد السكان المتزايد الذي يفوق 30 ألف نسمة، ووعد بأن يكون ذلك محل اهتمامه حتى يتحقق هذا المطلب.