ارتفعت درجة التفاؤل لدى أنصار الفريق النصراوي بعد أن تجاوز الفتح أول من أمس 2 / صفر بنجاح في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حيث وضع الفريق قدماً في النهائي. ولعل تعدد فرص الفريق في لقاء الإياب بالأحساء مساء الاثنين المقبل جعل النصراويين يطمئنون كثيرا للتأهل للمباراة النهائية، وهو الطموح الذي يسعى النصر لتحقيقه قبل ختام الموسم الحالي. مكافآت مجزية مند أن أعلن الحكم الإيطالي أكارمان روسو نهاية مباراة أول من أمس بفوز النصر بهدفين دون مقابل انهالت على الفريق الأصفر مكافآت مجزية، حيث كان نصيب كل لاعب 30 ألف ريال، وذلك بعد أن قدم عضو الشرف حسام الصالح 10 آلاف ريال لكل لاعب، بينما قدم اثنان من أعضاء الشرف الداعمين للنادي 10 آلاف ريال لكل لاعب من كل عضو (بحيث يحصل كل لاعب على 20 ألف ريال )، وذلك نظير ما قدموه من مستوى وما حققوه من نتيجة في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الفتح. ووعدا بمكافآت مجزية في حال التأهل للمباراة النهائية، وأخرى تحفيزية في حال الحصول على لقب البطولة. من جهتها ثمنت الإدارة هذه المبادرة من جانب أعضاء الشرف. تمسك من جانب أخر نفت إدارة نادي النصر من خلال بيان أصدرته أمس، ما تردد أخيرا في بعض وسائل الإعلام عن نيتها التعاقد مع مدرب للفريق الأول لكرة القدم بديلا للكولومبي ماتورانا، وأشارت إلى أن عقد ماتورانا يمتد لسنتين مقبلتين، وأضافت "الثقة به وبقدراته الفنية لا حدود لها، وما النجاحات التي يسير عليها الفريق حاليا إلا بداية لخطوة لإعادة الصورة الفنية المعروفة عن النصر كفارس قادر على المنافسة على جميع البطولات". وتابعت "إننا إذ نستغرب تكرار نشر مثل هذه الأخبار بين الحين والآخر فإننا على ثقة كبيرة بأن جماهير النصر تعرف الأهداف الحقيقية من نشر ذلك وتحديداً في هذا الوقت بالذات". وأبهرت جماهير النصر المتابعين للقاء فريقها أمام الفتح عندما ملأت مدرجات إستاد الملك فهد الدولي، وذلك من خلال حضور كبير آزر اللاعبين وساندهم، وعلى الرغم من ابتعاد الفريق من منصات التتويج إلا أن محبي النصر لا يزالون يقفون مع الفريق قلبا وقالبا بدعمهم المعنوي، مما كان له الأثر الإيجابي على وضع اللاعبين الفني وتحفيزهم من أجل مواصلة المشوار. الأجانب قالوا كلمتهم لغة النصر في لقاء الفتح كانت بأقدام أجنبية، فبعد أن استبدل المدرب الكولومبي ماتورانا المهاجم سعود حمود وأشرك بدلا عنه البرازيلي ريتشي نجح الأخير في تنفيذ كرة ثابتة على رأس الجزائري الحاج بوقاش الذي سجل الهدف الأول، ثم عاد ريتشي وأضاف الثاني من ركلة جزاء احتسبت ضد المدافع خالد الغامدي. وقلب تبديل سعود حمود موازيين المباراة رأسا على عقب، بل وطمأن أنصار النصر بأن العناصر الأجنبية ليست بالمستوى السيئ الذي كانوا يتوقعونه خاصة وأنهم نجحوا في حسم المباراة. من جانبهما اتفق رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي والمدرب الكولومبي ماتورانا أن فريقهما لم يضمن التأهل للنهائي، مشيرين إلى أنه تجاوز مرحلة هامة وبقي الأهم، مشيدين بالتنظيم الكبير الذي يتمتع به الفتح في الملعب، وأنه من الصعوبة التسجيل في شباكه وذلك من واقع التفاهم والانسجام بين لاعبيه، إضافة إلى الخبرة المميزة التي يتمتع بها مدربه فتحي الجبال في الدوري السعودي، وأوضحا أن النصر ينتظر شوطا ثانيا صعبا في الأحساء. وأشادا بروح لاعبي النصر داخل المستطيل الأخضر والأداء المتوازن طوال المباراة وحسم نتيجتها، وأبانا أن اللاعبين لم يمنحوا الفتح فرصة للتسجيل، لأن أي نتيجة تعادل في الأحساء ستكون لمصلحة النصر. على صعيد آخر، منح الجهاز الفني اللاعبين راحة أمس على أن يعودوا لتدريباتهم مساء اليوم استعداداً لمباراة الإياب الاثنين المقبل على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، كما وجه الأمير فيصل بن تركي بأن يكون الدخول للتمرين مجاناً، وذلك تقديراً للدور الفاعل والمتميز الذي تقوم به جماهير النادي تجاه الفريق وتحفيزها للاعبين ليواصلون مشوارهم نحو نهائي البطولة، فيما تقرر أن يكون مران الغد مغلقاً.