أكد تحالف القبائل في كتاف بصعدة انحيازه الكامل للحكومة اليمنية وتعاونه مع الجيش في حربه ضد تنظيم القاعدة والمشاركة معه ومع قبائل لودر وأبين وشبوة وزنجبار في معاركهم ضد عناصر التنظيم المتشدِّد، وأوضح المتحدث باسم التحالف مهيب الضالعي وجود المئات من عناصر السلفيين يقاتلون جنباً إلى جنب مع القبائل والجيش. واتهم في تصريح ل "الوطن" قوى داخلية معادية للثورة بالمشاركة في تسهيل وصول الإرهابيين إلى معسكرات تابعة للجيش وفتحها أمامهم بهدف وضع الحكومة أمام تحدِّيات تعجز عنها وتشغلها عن واجباتها، وقال "نقدِّر بشكل تام رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي لإيقاف العمليات القتالية ضد أنصار الشريعة في أبين قبل أن تلقي هذه الجماعة سلاحها وتقوم بتسليمه، كما نرفض الوساطات الحزبية بينه وبين هؤلاء المنحرفين". إلى ذلك تعهَّدت السلطات اليمنية بمواصلة الحرب ضد تنظيم القاعدة بمحافظة أبين الجنوبية، في وقت أشارت فيه مصادر مطَّلعة إلى وقوع انشقاقات في صفوف المتشدِّدين. وأكدت مصادر عسكرية أن وزارة الدفاع بدأت الترتيب لعملية عسكرية كبيرة لضرب المعاقل الرئيسة لجماعة أنصار الشريعة التي تسيطر على أجزاء من محافظة أبين سعياً إلى تحرير المدن الخاضعة لسيطرتهم وضمان عودة النازحين، مشيرة إلى أن وحدات متنوِّعة من قوات الجيش بما في ذلك القوات البحرية ستشارك في العملية في إطار تنسيق بين الجيش ورجال القبائل ومقاتلي اللجان الشعبية التي ستتولى لاحقاً مساندة الجيش في حماية هذه المدن بعد تحريرها. وقال بيان للوزارة "الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني حماة الوطن عن أداء واجباتهم في التصدي للإرهابيين"؛ في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي شهدتها مدينة زنجبار وأدت إلى مقتل زهاء 30 جندياً وإصابة آخرين، بالإضافة إلى أسر 28 ضابطاً وجندياً. وأضاف البيان "المعركة مع القاعدة ستستمر حتى يتم استئصال الإرهاب واجتثاث عناصره مهما كانت التضحيات، وأفراد القوات المسلحة جدَّدوا العهد على ملاحقة الإرهابيين والتصدي لهم في مختلف المواقع التي يوجدون فيها". إلى ذلك كشف قيادي منشق عن جماعة أنصار الشريعة في تصريح ل "الوطن" عن تصاعد حالات الانشقاق في صفوف الجماعة بأبين، مشيراً إلى أن الأشهر الثلاثة الأخيرة سجلت انشقاق ما يقدر ب 22 من ناشطي التنظيم بينهم 7 من القيادات التنظيمية والميدانية البارزة نتيجة احتدام الخلافات حول تقييم نتائج العمليات العسكرية التي قام بها التنظيم، وأحداث العنف التي تخلَّلت العديد من الهجمات وتسبَّبت في مقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال.