دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات المجتمع الدولي للتدخل والمساعدة في إنقاذ حياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وإلغاء قانون الاعتقال الإداري الجائر، والإفراج عن الأسرى، ورفع القيود عنهم. وجدَّد القول بأن المحافظة على حياة آلاف الأسرى باتت مسؤولية المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية. وأعرب وزير الخارجية رياض المالكي عن قلق حكومته الشديد تجاه الوضع الصحي الحرج للأسرى في سجون الاحتلال الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام، وطالب الأممالمتحدة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياتهم وتوفير الشروط الإنسانية الضرورية لظروف اعتقالهم. إلى ذلك، نفذت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أمس إضراباً رمزياً عن الطعام تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين، وامتد الإضراب من ظهر أمس وحتى التاسعة من مساء نفس اليوم، حيث أعربت المنظمة عن بالغ قلقها إزاء الوضع الصحي المتدهور لقرابة 15 أسيراً فلسطينياً استمر إضرابهم لفترة تراوحت بين 50 إلى 70 يوماً. ودعت إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث القضية والتوصل للتدابير الفعالة على الصعيد الدولي لضمان الإفراج عن كافة الأسرى في أقرب وقت وضمان الحفاظ على سلامتهم. كما ناشدت رئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة لعقد دورة استثنائية عاجلة لبحث القضية واتخاذ القرارات الضرورية لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.من جهة أخرى قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس حريص على تنفيذ اتفاق الدوحة فوراً، مطالباً حركة حماس بتسهيل كل الإجراءات القانونية التي تحول دون البدء الفعلي بتنفيذ الاتفاق، ومؤكداً على أن أي تعديل على الحكومة الحالية لن يكون بديلاً عن الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاق وإنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات القادمة. على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، مقترحا أن تجرى في سبتمبر المقبل بدلا من موعد الانتخابات المقرر أصلا في أكتوبر 2013. وقال نتنياهو خلال تجمع لحزبه الليكود في تل أبيب "لا أريد أن نمضي عاما ونصف العام من عدم الاستقرار السياسي مترافقا مع الابتزاز والشعبوية. أفضل بدلا من هذا حملة انتخابية قصيرة من أربعة أشهر تضمن استقرارا سياسيا".