تقدم رئيس الحرس الوطني وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز المصلين على جثمان الملحن الراحل صالح الشهري عصر أمس، إذ أديت الصلاة عليه في جامع الراجحي، ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة النسيم، وغاب الفنانون محمد عبده، ورابح صقر، وراشد الفارس عن مراسم دفن رفيق دربهم صالح الشهري. وشهدت مراسم تشييعه حضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين يتقدمهم الفنان عبدالمجيد عبدالله، الذي تقبل العزاء في وفاة رفيق دربه بمجرد انتهائه من المشاركة في الدفن، كما شوهد الفنان راشد الماجد، الذي غادر بعد أدائه صلاة الميت على الشهري، كما حضر رئيس شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات سالم الهندي برفقة الفنان الكويتي عبدالله الرويشد والملحن يحي عمر وحسين الجسمي وعبدالعزيز المنصور وجابر الكاسر وتركي وهاني الأهدل وممدوح سيف ومحمد السليمان وحسن إسكندراني ومحمد المشعل، الذي كان ملازماً للراحل طوال الأشهر الثلاثة الماضية منذ بداية مرضه، وكذلك الملحن أحمد الفهد والممثل ناصر القصبي. ولم يغب الشعراء عن تشييع جثمان الشهري، إذ حضر علي عسيري، الذي كان أكثر الحضور تأثراً ودخل في نوبة بكاء، وكذلك خالد المريخي وسعد الخريجي وعبدالله أبو دلة، والمذيعان عبدالله الشهري ومزيد السبيعي، والمخرج عامر الحمود والموزع الموسيقي أمير عبدالمجيد، وحضر من الإعلاميين جابر القرني ومحمد الرشيدي ويحيى مفرح ومحمد القحطاني وفهيد اليامي وعلي الخضيري وإبراهيم الناشري ومشعل العنزي وأحمد سرور. وقال الشاعر علي عسيري ل«الحياة»: «قدر المبدعين أن يولدوا كباراً ويرحلوا كباراً، وصالح الشهري قامة كبيرة زرعت الحب والفرح قبل الألحان، فأنا مازلت تحت وطأة الفجيعة، وصالح ظل يصارع المرض مدة طويلة، ولم ينل من عزيمته أو همته، ولم تكن تفارقه الابتسامة». من جهته، ناشد رئيس قسم الفن في جريدة الجزيرة محمد القحطاني المسؤولين النظر بعين العطف لأسرة صالح الشهري. وقال القحطاني ل«الحياة»: «صالح الشهري هو الوحيد في الوسط الفني الذي لم يشتك من أحد، ولم يشتك منه أحد خلال الأربعين سنة الماضية». وأضاف القحطاني أن الفاجعة كبيرة، ورحم الله صالحاً فقد كان متشبثاً بالحياة حتى آخر أيامه، «وكان يمازحنا وهو في أحلك الظروف وفي ذروة الألم، بإيمان كبير وسكينة لم أشاهد مثلها في حياتي»، مشيراً إلى أن الشهري يعيل ثلاثة أسر في ثلاثة منازل، «والأمير متعب بن عبدالله لن يغفل هذا الأمر، وسيوليه كامل رعايته». يذكر أن الملحن صالح الشهري يعتبر من أغزر الملحنين إنتاجاً، إذ ترك وراءه ما يزيد على 800 أغنية، وقام بتلحين 3 أوبريتات للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» هي: «عهد الخير، وفرحة وطن، وأمجاد الموحد»، ويعد من أهم الأسماء الموسيقية في تاريخ الأغنية الخليجية. والشهري من مواليد محافظة القنفذة، وخريج قسم الإلكترونيات في معهد السلاح والطيران في الظهران، وترأس قسم الموسيقا في جمعية الثقافة والفنون في الدمام قبل 20 عاماً.