حث وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا، إسرائيل على "الصبر" على البرنامج النووي الإيراني وإعطاء العقوبات فرصة، كما قال متحدث باسمه أمس. والتقى غيمبا، الذي وصل أول من أمس إلى إسرائيل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان. وقال بيان صادر عن ماسورو ساتو، المتحدث باسم الوزير، إن غيمبا قال لنتنياهو إن "الصبر سيكون ضروريا للتعامل مع المسألة النووية الإيرانية"، الأمر الذي رد عليه نتنياهو بقوله إن "إسرائيل لا تريد حربا". وأكد غيمبا خلال محادثاته مع ليبرمان أن اليابان تشارك المجتمع الدولي قلقه من البرنامج النووي الإيراني، مضيفا أن "ضغوطا غير مسبوقة" تمارس على طهران وبدأت تعطي مفعولها. وأضاف "من المهم الاستمرار في ممارسة الضغط الفاعل على إيران لأنه بدأ يعطي نتيجة إلى حد ما". وتابع البيان "فيما يتعلق بالخيار العسكري ضد إيران حث وزير الخارجية نظيره الإسرائيلي على أن يكون صبورا" واقترح أن تمارس الدولة العبرية "ضبط النفس". واعتبر غيمبا أن "خيار اللجوء إلى القوة قد يخلق ارتباكا سياسيا جديدا وتوترات في المنطقة بالإضافة إلى إعطاء إيران ذرائع جديدة لمواصلة برنامجها النووي". وفي هذا السياق ذكرت طهران أمس أن محادثاتها النووية المقبلة مع القوى العالمية الست في بغداد في 23 مايو الجاري لن تحرز أي نتائج إذا لم يتم رفع العقوبات عن طهران. وقال غلام علي حداد عادل، أحد أعضاء البرلمان والمقرب من علي خامنئي "رفع العقوبات هو أقل ما نتوقعه من محادثات بغداد". وقال حداد عادل، المرشح لمنصب رئيس البرلمان المنتخب حديثا "نأمل في أن تستكمل محادثات بغداد ما بدأ في اسطنبول، يتعين أن يوافق الغرب على توجه منطقي، حيث إن الضغوط على إيران لن تجدي". من جانبه قال نائب وزير الخارجية الإيراني محمد مهدي إخوندزاده أمام مؤتمر للحد من الانتشار النووي عقد في فيينا أمس، إن بلاده متفائلة بشأن التقدم الذي تحقق في محادثاتها مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، لكنها لن تتخلى أبدا عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وقال اخوندزاده "مستمرون في تفاؤلنا بشأن نتيجة المفاوضات". لكنه أضاف "ما من شك في أن الأمة الإيرانية العظيمة ... لن تتخلى أبدا عن حقها الثابت في الاستخدام السلمي للطاقة والتكنولوجيا النووية".