أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن أي تنازل لم يقدم لطهران خلال المحادثات بشأن الملف النووي في تركيا، وذلك في مؤتمر صحفي في مدينة كارتاهينا الكولومبية. وقال أوباما ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر فيها أن هذه المحادثات قدمت لإيران "علاوة" خمسة أسابيع لمواصلة برنامجها النووي "لم نقدم أي تنازل". وأضاف "إذا كان الغرب يريد إجراءات لبناء الثقة فيجب أن يبدأ فيما يتعلق بالعقوبات لأن هذا العمل يمكن أن يسرع من عملية المفاوضات لتصل إلى نتائج". من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن إيران مستعدة لحل كل المشاكل النووية في الجولة المقبلة من المحادثات مع القوى العالمية في بغداد إذا رفعت العقوبات.وأضاف "إذا كان هناك حسن نوايا فيمكن أن نمر من هذه العملية بسهولة ونحن مستعدون لحل كل المشاكل سريعا وببساطة وحتى في اجتماع بغداد" في 23 من مايو المقبل. وقال صالحي إن الدول الكبرى التي استأنفت طهران الحوار معها السبت الماضي في إسطنبول " أدركت أنه لا يمكنها أن تتجاهل أن إيران تحكمت في التخصيب وأنها لن تتخلى عن هذا الحق". وأضاف صالحي "لكن بين اليورانيوم الطبيعي والتخصيب بنسبة 100 % هناك فارق كبير يترك مجالا للمناقشة". غير أنه لم يقدم توضيحات حول التنازلات التي قد تقدمها طهران مؤكدا أن ذلك "سابق لأوانه" و"سيطرح على النقاش في اجتماع بغداد". وأعرب صالحي عن الأمل في أن الأجواء الجديدة التي تسود المفاوضات ستسمح بتسوية النزاع "واحترام حقوق إيران وطمأنة المخاوف" الدولية. وقال صالحي إن بلاده دعت الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني إلى إعداد خارطة طريق للاجتماع المقرر في بغداد. وتقول إيران إنها تحتاج إلى يورانيوم مخصب بدرجة نقاء 20% لتشغيل مفاعل للأبحاث الطبية، لكن الكثير من الدول تعتبر التخصيب إلى ذلك المستوى خطوة خطيرة نحو التخصيب بدرجة نقاء 90 %، وهي النسبة اللازمة لصنع قنبلة نووية. وكان اتفاق مبدئي مع الغرب عام 2009 ينص على أن تصدر إيران جزءا من مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجات نقاء منخفضة مقابل حصولها على الوقود للمفاعل الطبي. وانهار الاتفاق، ويقول دبلوماسيون على الجانبين إنه يحتاج إلى تعديل في أي اتفاق مستقبلي. كارتاهينا (كولومبيا)،