نفت حكومة جنوب السودان شائعات واسعة انطلقت بعدد من ولايات السودان باغتيال الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت، وأكدت جوبا في بيان رسمي أن كير موجود ويمارس عمله بشكل طبيعي. وكانت الشائعة قد سرت عقب قيام سلطات الدولة الوليدة بحملة اعتقالات واسعة وسط ضباط بهيئة أركان الجيش شملت (46) ضابطاً. وعزا مصدر مطَّلع هذه الاعتقالات للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفاها سلفا كير بنفسه عقب عودته من زيارة الصين. وكانت السلطات الأمنية قد فتحت تحقيقاً أحاطته بسياجٍ من السرية حول العملية الانقلابية. وقالت تقارير صحفية في جويا إن نائب الرئيس رياك مشار وجَّه بسرية التحقيق، وأن الاتهامات طالت وزيراً بالحكومة رفض الانصياع للتحقيق ودخل حرسه الشخصي في اشتباكات بالأسلحة النارية مع قوَّة من الأمن حاولت توقيفه. من جهة أخرى قال مبعوثون في الأممالمتحدة إن الصين وروسيا تعارضان مسعى دول غربية لدفع مجلس الأمن للتهديد بفرض عقوبات على دولتي السودان إذا رفضتا وقف تصعيد الصراع بينهما. وقال مندوب السودان في المجلس دفع الله الحاج عثمان إن مشروع القرار سيتم تغييره قبل طرحه للاقتراع لأن الدولتين لا تريدان التلميح بأي تهديدات وتطالبان بتخفيف لهجة القرار. في سياقٍ منفصل أبلغت الخارجية السودانية سفراء بريطانيا والنرويج وجنوب أفريقيا بالخرطوم أن رعاياهم الثلاثة الذين جرى توقيفهم من قبل الجيش في منطقة هجليج يخضعون حالياً للتحقيق من السلطات المختصة. وأكد وكيل الوزارة عمر محمد صديق توفير المتطلبات الضرورية لاحتجاز المتهمين وفق مقتضيات القانون الدولي، مؤكداً أن خطوات التحقيق ستتم بوتيرة أسرع. وأبدى استعداد الحكومة لتمكين السفراء من مقابلة الموقوفين. وتتهم الحكومة الرعايا الثلاثة بدخول الأراضي السودانية بطريقة غير شرعية، والبقاء في منطقة عمليات عسكرية نشطة، وحيازة أجهزة ومعدات عسكرية.