أعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو أن المراقبين التابعين للأمم المتحدة ما زالوا يلاحظون وجود "أسلحة ثقيلة" في المدن السورية. وأضاف أن المراقبين أبلغوا عن انتهاكات للهدنة التي بدأ تطبيقها في 12 مايو. وقال لادسو إن سورية رفضت منح تأشيرات لمراقبين تابعين للمنظمة الدولية، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تسرع وتيرة نشر المراقبين غير المسلحين في سورية لضمان انتشار كل المراقبين ال300 بنهاية مايو لمراقبة وقف إطلاق النار. وتابع للصحفيين "لدينا 24 مراقبا على الأرض، وأتوقع زيادة هذا العدد سريعا خلال الأسبوعين المقبلين حتى تكتمل قوة مهمة المراقبة الدولية في سورية بنهاية مايو". ميدانيا سقط 34 قتيلا في اشتباكات وقصف في سورية أمس. وقتل عشرة أشخاص بينهم تسعة من عائلة واحدة في سقوط قذائف هاون مصدرها قوات النظام على منزلهم فجر أمس في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبين الضحايا أربع نساء وطفلان.، فيما أشار المرصد إلى سقوط عدد كبير من الجرحى "بعضهم في حالة خطرة". وقتل طفل يبلغ من العمر 13 عاما إثر إصابته بإطلاق رصاص عشوائي في مدينة معرة النعمان في إدلب. ومن جانبه قال رئيس بعثة المراقبين الجنرال النرويجي روبرت موود إن الانفجار الذي حدث في إدلب أول من أمس، فيما كان مراقبون يتجولون قرب موقع حدوثه، ما زال منفذوه مجهولين. وقال إنه يتوجب على المراقبين أيضا المشاركة في فحص مكان الانفجار وأنواع المتفجرات. وتابع أن المراقبين استطاعوا لحد ما تحجيم العنف "ويسعون لوقفه، خاصة في حماة وحمص وإدلب ودرعا، حيث تعتبر هذه المدن بؤرا ساخنة للصراع". وقال موود "نتوسط في مناقشات جدية بين الحكومة والمعارضة ستظهر نتائجها قريبا". كما قتل 12 عنصرا من القوات النظامية في اشتباكات عنيفة مع منشقين في منطقة البصيرة في محافظة دير الزور. وأشار المرصد إلى أن "القوات النظامية استخدمت القذائف والرشاشات الثقيلة، مما أدى أيضا إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح". وقال الناشط طارق عبد الحق في منطقة الحدود السورية التركية المشتركة إن 35 شخصا أصيبوا ونقل بعضهم لمسافة 25 كيلومترا عبر الممرات الجبلية الوعرة لتلقي العلاج اللازم في مخيمات لاجئين منتشرة على الحدود. وأضاف "نقل بعضهم عبر الحدود دون علم أحد إلى تركيا. اضطروا لنقل الجرحى وعبور الجبال لتجنب نقاط التفتيش على الطريق. مات أحدهم على الطريق وعمره 19 عاما وكانت إصاباته خطيرة". وفي ريف دمشق، قتل مسن يبلغ من العمر 80 عاما في مدينة قطنا إثر إطلاق الرصاص عليه من حافلة صغيرة.