جدد زعيم حركة طالبان المتواري عن الأنظار الملا عمر، تأكيده لأنصاره توخي الحذر من إجراء أي نوع من المباحثات مع الأميركيين وذلك بذريعة أنهم لم يتعهدوا بما وعدوا به الحركة سابقا، واعتبر التفاوض معهم ضياعا للوقت. وأشار بيان الحركة نقلا عن قيادتها العليا إلى أنه يجب على الأميركيين الوفاء بتعهداتهم السابقة والضمان بشأن الموافقات المقبلة لافتا إلى أن الحركة لا تزال على مواقفها السابقة من عدم الخوض في المباحثات مع حكومة الرئيس حامد قرضاي بدعوى أنها لا صلاحية لها في اتخاذ القرارات، لافتا إلى أن الحركة لا تزال تحتجز القيادي الميداني، محمد إسماعيل، الذي أجرى مباحثات مع وسطاء حكومة كابول. في هذه الأثناء، اعتبرت طالبان الأنباء التي تناولتها وسائل الإعلام المختلفة بأن الحركة استأنفت المباحثات مع مسؤولين أميركيين في دولة قطر عارية عن الصحة. وأضافت أن اللقاءات والمباحثات متوقفة منذ الشهر الماضي. واشترطت لاستئنافها بأن تطلق الولاياتالمتحدة 5 من كبار قادتها المعتقلين في جوانتنامو أولا. ميدانيا، أعلنت قوات الأطلسي أمس مقتل اثنين من جنودها بانفجارين منفصلين أول من أمس في شرق وجنوب أفغانستان ما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية بأفغانستان العام الحالي إلى 135 جنديا بينهم 39 هذا الشهر. ولم يكشف الأطلسي عن هوية القتيلين ومكان مقتلهما، بينما قال الناطق باسم طالبان يوسف أحمدي إن مقاتلي الحركة نفذوا أول من أمس 3 تفجيرات منفصلة بولايتي لوجر وقندهار وزعم أنها أسفرت عن مقتل العديد من القوات الأجنبية. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية العثور على جثة الطبيب البريطاني خليل راشد ديل ملقاة على الطريق في كويتا وكان عناصر من طالبان اختطفوا خليل الذي يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخامس من يناير الماضي. من جانبه أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك أن لديه أدلة تثبت تورط زعيم المعارضة نواز شريف وعائلته بغسيل أموال مخدرات تقدر ب32 مليون دولار وأن الحكومة سجلت قضية ضدهم وحولتها لمكتب المحاسبة القومي. وقال ملك إن نواز شريف وشقيقه شهباز تعاملا مع (شركة التوفيق للاستثمار) في غسيل أموال وأنه سيكشف قضايا أخرى حول تورطهما. وقتل شخصان وأصيب 8 آخرون في هجوم استهدف رجال قبائل في مقاطعة خيبر القبلية الباكستانية. ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الانفجار.