تظهر قضية مصرع زعيم القاعدة اسامة بن لادن بين الفينة والاخرى على المسرح السياسي الاميركي بعد قرابة العام من مقتله على ايدي قوات خاصة اميركية في باكستان. فقد وزعت حملة باراك اوباما شريط فيديو دعائيا يصور دور الرئيس في عملية قتل بن لادن ويقول انه لو كان ميت رومني هو الرئيس فان بن لادن سيكون الآن في مخبأ ما في آسيا وان رومني لم يكن سيعطي امر الهجوم على مخبأ بن لادن لو كان في الحكم. ورد منافس اوباما في انتخابات 2008 السيناتور جون ماكين ببيان حاد اللهجة قال فيه ان الرئيس يهين مشاعر الاميركيين الذين عانوا في هجوم 11 سبتمبر 2001 عبر الزهو بقتل بن لادن وتحويل ذكرى الهجوم الى "مادة للدعاية الانتخابية الرخيصة" حسب قوله. ويعرض الشريط الذي بثته قنوات التلفزيون الرئيسية على هيئة اعلان انتخابي صورة رومني وقد كتب تحتها نص التصريح الذي ادلى به قبل مقتل بن لادن والذي قال فيه "انه امر لا يستحق ان نقلب الارض رأسا على عقب بحثا عن شخص واحد". واتهم الجمهوريون بعض العاملين في منظمة "جودسيال ووتش" المعنية بمراقبة تطبيق القوانين الاميركية بانها تسعى الى خدمة حملة الرئيس اوباما عبر مطالبتها بالافراج عما بحوذة الحكومة من صور وشرائط لعملية قتل بن لادن. بيد ان المنظمة رفضت الاتهام واوضحت انها تسعى للحصول على الشرائط والصور لاثبات ان ابن لادن قتل دون ان يبدي اي مقاومة للاعتقال مما يعد مخالفة كبيرة للقوانين الاميركية. وكانت المنظمة قد رفعت دعوى للمطالبة باجبار وزارة الدفاع والمخابرات المركزية على نشر ما لديها من صور لعملية القتل.وطلب القاضي جيمس بوسبرج من الجهتين الافصاح عما اذا كان لديهما شرائط وصور تصور عملية الاعتقال. وردت وزارة الدفاع بانه ليس لديها اي صور او شرائط من هذا النوع اما المخابرات المركزية فقد قالت في خطاب للمحكمة ان لديها 52 صورة وشريط فيديو. وفيما تواصل استخدام بن لادن في غمار المعركة الانتخابية الاميركية فان رومني اعتبر ان اوباما برهن على الرغم من استخدامه لاسم بن لادن على ان سياسته الخارجية والداخلية على حد سواء هي سياسة كارثية.