أكدت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة بنت عبدالله الفايز، أن سياسة التعليم في المملكة لم تفرق في تنظيمها بين الطلاب والطالبات الأسوياء وذوي وذوات الاحتياجات الخاصة، فيما يتعلق بفرصة حصولهم على التعليم بل أتاحته للجميع، وأولت الفئات الخاصة اهتماما بالغا من خلال إعداد البرامج المناسبة لها، وتهيئة الكوادر التي تعنى بتعليمها، وصولا إلى تحويل طلاب وطالبات التربية الخاصة إلى أعضاء فاعلين في المجتمع.. جاء ذلك خلال تدشينها أمس فعاليات لقاء مديري ومديرات التربية الخاصة، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير ويستمر يومين بمشاركة 42 إدارة تعليمية. وأشارت في كلمة لها خلال الافتتاح إلى أن اللقاء يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم بطلاب وطالبات التربية الخاصة، مبينة أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على النوع لا الكم في خطط وبرامج تعليم ذوي الاحتياجات، مؤكدة رعاية ومتابعة وحرص القيادة على وضع التعليم في أول اهتمامات الدولة للقناعة بأنه هو السبيل لنهضة الأمم وارتقاء الشعوب، إلى جانب جهود وعمل وزارة التربية والتعليم ودورها في التعليم الصحي لنشأة الجيل الحاضر بشكل توعوي. وأضافت إن المسؤولين في وزارة التربية والتعليم يعولون كثيراً على التوصيات التي سيتمخض عنها اللقاء، على اعتبار أنه تناول عددا من التجارب الميدانية والمشروعات ذات الأهمية التي تصب في صالح الفئات المستهدفة، مثمنة جهود إدارة تعليم عسير لقاء احتضانها اللقاء. وكان اللقاء بدأ بكلمة لمدير عام التربية والتعليم في المنطقة جلوي آل كركمان، أشار خلالها إلى أن طلاب وطالبات التربية الخاصة يمتلكون من الإبداع والقدرات، ما قد يتفوقون به على أقرانهم العاديين، ومن ثم كانت الجهود منصبة لدعم تلك الفئة التي أثبتت أنها قادرة على العطاء، وتسهم بفاعلية في بناء الوطن، مشيرا إلى أن الطريق لا يزال شاقا أمام التربويين والتربويات لترقية برامج التربية الخاصة وتطويرها، وزيادة دعم تلك الفئة. ولفت إلى أن تعليم عسير استعرض عددا من تجاربه الخاصة في مركزي بصمتي والتصميم وتعليم الكبيرات ونقل طلاب وطالبات التربية الخاصة من وإلى المدرسة. عقب ذلك، شاهد الحاضرون عرضا مرئيا لمشروعات وبرامج التربية الخاصة، وفئات ذوي الاحتياجات، وطرق التعامل مع كل فئة، تلا ذلك انطلاق ورش العمل المصاحبة للقاء، وشملت بحث تحسين مستوى الخدمات المقدمة لضعاف البصر للدكتور عبدالله الربيعة، والأدلة المرجعية لمناهج التربية الفكرية لعمر السبيعي، وعرض بحث علمي لمجموعة من طالبات النور لمرام البشري، وآخر لتطبيق التخصص العلمي لطالبات العوق البصري لفريزة السبيعي، وإنتاج الدروس التفاعلية والتعليم الإلكترني لطالبات التربية الخاصة. ثم دشنت الفايز معرض "معجزة الغذاء"، المصاحب لمؤتمر البحث العلمي لطالبات الثانوية العامة، بحضور وكيلة النائبة للشؤون التعليمية الدكتور هيا العواد، وعدد من المشرفات التربويات والمعلمات ومنسوبات الإشراف التربوي وشؤون تعليم البنات بعسير. وقالت المنسقة العلمية للمؤتمر أمل حرقان إن من ثمار المؤتمر فوز 8 أبحاث علمية متنوعة ما بين فردية وجماعية، تتناول بعض المشكلات الصحية والغذائية، عملت على تقديمها 15 طالبة من طالبات المرحلة الثانوية على مستوى المنطقة، وتم تأهيلهن لممارسة مهارات البحث العلمي وحل المشكلات لإكسابهن الثقة بقدراتهن، في حين تم تدريب 35 طالبة لإدارة المؤتمرات العلمية.