اتهمت عضو الغرفة التجارية الدكتورة عائشة نتو القطاع الخاص بكونه يساهم بشكل أو بآخر في عرقلة توظيف السيدات وهو ما أدى في الأخير إلى ارتفاع نسبة البطالة في النساء إلى 28.4% العام الماضي. وأوضحت نتو أول من أمس في كلمتها الافتتاحية خلال ورشة عمل مصاحبة للمهرجان الأول للتوظيف النسائي في جدة أن السبب في اتهامها القطاع الخاص هو عدم توفيره لبيئة عمل تناسب خصوصيات الفتاة السعودية. وقالت إن أصحاب الشركات والمؤسسات التجارية الخاصة لا يدركون خجل الفتاة السعودية التي ترغب في العمل بجو آمن وغير مختلط وهذا ما لم يقوموا بتوفيره. ويطرح المهرجان الذي ينتهي اليوم الأربعاء عدة وظائف منها إدارية وتعليمية وفنية لخريجات الجامعة والمرحلة الثانوية وكان قد شهد إقبالا كبيرا من الخريجات كما يقام على هامشه معرض للمشاريع الصغيرة. وكان المهرجان الذي نظمه صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" واستضافته الغرفة التجارية الصناعية بجدة لمدة ثلاثة أيام، قد سلط الضوء على غياب الأمان الوظيفي وضعف الرواتب وعدم توافر المواصلات للمرأة العاملة وإخفاق الجهات المسؤولة في توفير حاضنات لأطفال النساء العاملات. وأظهرت بيانات مصلحة الإحصاءات العامة أن البطالة في النساء ارتفعت إلى 28.4% في العام الماضي من 26.9% في عام 2008، في الوقت الذي ظلت فيه البطالة في الرجال عند مستوى 6.9% خلال العامين الماضيين. وكان الملتقى الوظيفي الذي افتتحته الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز قد انطلق أول أمس بمشاركة 30 شركة ومؤسسة من القطاع الخاص يرافقه عرض للمشاريع الصغيرة. وعن إعاقة التوظيف تحدثت مديرة القسم النسائي بمكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة طيبة العمودي والتي أفادت أن عدم إقبال الفتيات على بعض الوظائف يأتي من عدم توفر وسائل مواصلات وتدني الرواتب وغياب الأمان الوظيفي الذي يحبط ثقة الفتاة ويجعلها عرضة للابتزاز وضياع حقها في الحصول على التأمين والخبرة. وأضافت العمودي أن الفتاة السعودية تعودت على الدراسة في بيئة معينة وتخجل من العمل في بيئة مكشوفة وهذا ما لم يرغب فيه صاحب العمل وعلى كل خريجة وضع نفسها محل مالك المؤسسة وبالعكس ليتعرف كلاهما على رغبة الثاني في نجاح المنظومة المؤسسية، مضيفة أن أصحاب الشركات يحملون الفتاة وظائف أكثر من طاقتها مما يرهقها في عملها. من جهتها دعت عميدة كلية الريادة الدكتورة إلهام نقشبندي المجتمع السعودي إلى تفهم أهمية عمل المرأة في مهنة التمريض وأشارت إلى أن تثقيف الفتاة السعودية بمهنة التمريض له أهمية حيث إن التمريض يشكل المعرفة العلمية للمهتمات به وقالت عميدة كلية الريادة يجب أن يتغير المفهوم السائد نحو مهنة التمريض وتفتح الأسر العقول لتنير الطريق بالعلم لبناتهن. وطرحت دارين حسين مسؤولة الموارد البشرية بمجموعة فتيحي تجربتها في تدريب وتوظيف وتأهيل 50 فتاة للعمل في محلات فتيحي حيث أكدت نجاح التجربة التي قامت على فريق أسس نظاما راعى خصوصية المرأة السعودية.