انطلقت المرحلة الثانية من "برنامج تثقيف الأقران بين الشباب للوقاية من تعاطي المخدرات" الذي تنظمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض أول من أمس بالتعاون مع مؤسسة مينتور العربية في مجال الوقاية من المخدرات، ويتناول البرنامج كل ما يتعلق بالمخدرات، وأصنافها وأنواعها، والعوامل المرتبطة، وأثر تعاطي المخدرات على مختلف الأصعدة. وأوضح مدير إدارة التخطيط والتطوير بالأمانة الدكتور خالد الجضعي في تصريح ل"الوطن" أن هذا البرنامج الذي يعقد للمرة الأولى في المملكة ويستهدف الشباب لأنهم الأكثر تأثر ودخولا في مجال إدمان المخدرات حيث بينت جميع الدراسات والتقارير العالمية والدراسات المحلية أنه وبشكل تراتبي تبدأ بالحي والأسرة والمدرسة والرفاق لهم تأثير بالغ في توجيه سلوك الشباب، ووجدناها عالية جدا على المستوى المحلي. وأضاف أن الأدوار تتفاوت حسب المراحل العمرية وهي تراتبية متغيرة حسب عمر الفرد ومرحلة المراهقه هي الأخطر والأكثر تأثيرا ويشكل الرفاق قوة كبيرة في توجيه السلوك، مبينة أنه شارك في المرحلة الأولى 40 متدربا ومتدربة واجتازها للمرحلة الثانية والتي تستمر لأكثر من أسبوعين أكثر من 20 متدربا ومتدربة بينهم 37 من فئة الشباب من عمر 18 سنة إلى 25، وأن جميع المتدربين والمتدربات من مختلف مدن المملكة مما يعني أنها ستبدأ متوازية. وأشار إلى أن أمانة اللجنة حرصت على إقامة هذا البرنامج لنقل الثقافة من أسوار الأجهزة الحكومية إلى جميع شرائح المجتمع من خلال مشاركة المتدربين وان يستفيد الحضور من تلاقح الخبرات والتبادل المعرفي من قبل مؤسسة مينتور وبطرق حديثة وعالمية وأضاف أن هذه البرنامج يمثل واحدا من السبل التي تساعد المتدربين على اكتساب الخبرات ويعول على المتدربين بعد انتهاء البرنامج. وتناول الدكتور داني ضو من مينتور في المرحلة الثانية من البرنامج إعداد نهج التدريب وبناء قدرات العاملين مع الشباب لتمكينهم من تدريب الشباب حول تثقيف الأقران على أساس المهارات الحياتية والأساسية للوقاية من المخدرات وكيف يقاوم ضغط الأقران وكيف ينمي قيما رافضة للتعاطي. ويشمل البرنامج كل ما يتعلق بالمخدرات، وأصنافها وأنواعها، والعوامل المرتبطة، وأثر تعاطي المخدرات على مختلف الأصعده وعلاقة المخدرات بالصحة، وتعزيز معلومات المشاركين والمشاركات فيما يتعلق بنهج تثقيف الأقران وخصائص وأدوار مثقف الأقران ومعايير ضمان نوعية وأثر برامج تثقيف الأقران بين الشباب، بالإضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية التي على مثقف الأقران اعتمادها، وتطوير معارف ومهارات المشاركين والمشاركات المرتبطة بالمهارات الحياتية الأساسية للشباب.