يعلن أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بدء العمل في إنشاءات مدينة الخير في بريدة مساء اليوم أثناء رعايته لحفل وضع حجر أساس المشروع الذي يعد أكبر مشروع خيري خدمي استثماري يقام على مساحة "18000م2" على الدائري الشمالي بمدينة بريدة بتكلفة إجمالية تبلغ "87,500,000" ريال. وتعد المدينة التي تندرج تحت إطار مشاريع المجمع الخيري ببريدة أحد أبرز المشاريع الاستثمارية الخيرية التي تؤسس لمرحلة جديدة من مراحل العمل الخيري في المملكة حيث الإسهام بمسارات التنمية من خلال طرح مشروع تنموي يخدم المجتمع في مجالات متعددة ويحقق نقلة نوعية رائدة في الأعمال الخيرية تسجل للمجمع الخيري. وثمن المشرف العام على المجمع الخيري الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن صالح الشاوي في مؤتمر صحفي أول من أمس بحضور عضو مجلس جمعية البر الخيرية في بريدة وأمينها العام الشيخ محمد بن عثمان البشر رعاية أمير المنطقة لحفل وضع حجر الأساس للمشروع، مؤكدا أن ذلك يعد امتدادا لعنايته واهتمامه بمسيرة المجمع منذ تأسيسه عام 1420. ولفت الدكتور الشاوي خلال إجابته على تساؤلات الإعلاميين إلى أن المدينة تعد إحدى الرؤى والأفكار التي تخطط لتنفيذها إدارة المجمع الخيري للارتقاء بالمشاريع الخيرية الاستثمارية لتتحول من النمطية إلى الإبداع والتجديد والمساهمة بالتنمية الحضارية للوطن وكذلك تأمين فرص وظيفية جديدة للشباب والفتيات، موضحا أن المدينة ستوفر أكثر من 300 فرصة عمل بالإضافة إلى مسؤوليتها الاجتماعية بالاهتمام بتدريب أبناء وفتيات الأسرة الفقيرة والمحتاجة كهدف رئيس. واستعرض الدكتور الشاوي مرافق المدينة الحيوية والخدمية والاستثمارية، كالشقق الفندقية التي تأتي في مقدمة منشآت المدينة، وتشمل شققا فندقية فاخرة تم تصميمها وفق أحدث الأساليب الهندسية ويرجى حاليا تصنيفها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنال فئتها المستحقة، وتتألف من أحد عشر طابقا، تحتوي الطوابق العلوية على "170" جناحا وشقة فندقية روعي في تصميمها الحداثة والجمال وإرضاء الأذواق المختلفة، وتلبية احتياجات الباحثين عن الراحة والرفاهية. وقال إن الطابق الأرضي يضم المدخل الرئيسي وصالة الاستقبال والانتظار، وصالة لخدمات رجال الأعمال، وناديا صحيا مصمما على أحدث طراز، بالإضافة إلى كافتيريا تقدم وجبات خفيفة للنزلاء والضيوف، فيما يضم الطابق السفلي "القبو" مواقف تستوعب 50 سيارة، كما يشتمل القبو على الخدمات المساندة، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا توقيع عقد التشغيل مع إحدى الشركات الفندقية الرائدة في هذا المجال ويبلغ المسطح الإجمالي للمبنى 16000م2. وأشار الدكتور الشاوي إلى أن المجمع يفخر بفريقه النسائي المميز الذي يتولى إدارة كافة مهام ومسؤوليات العمل النسائي، وأنه تم إفراد مساحة لمبنى الإدارة النسائية بجانب مبنى التدريب والتأهيل النسائي ومبنى إعادة تأهيل الملابس المستعملة، ترتبط المباني الثلاثة بجسر مشاة مغلق يحفظ للمرأة خصوصيتها ويساهم في تسهيل تنقلها بين مناطق عملها في المدينة، إلى جانب تخصيص مساحة كافية من أرض مدينة الخير لتأهيلها وتدريبها والاستفادة منها في مشاريع استثمارية تعود بالنفع على المستفيد والعمل الخيري، وأنه تم تصميم مبنى نموذجي لهذا الغرض.