يضع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - الحجر الأساس لمدينة الخير التابعة للمجمع الخيري بمدينة بريدة وذلك في جمادى الآخرة المقبل في احتفائية يقيمها المجمع في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة. ويؤمل من المشروع تعزيز الموارد الثابتة لدعم مسيرة الأنشطة والبرامج التي ينفذها المجمع الخيري خدمة للأسر المستفيدة والمجتمع بشكل عام، حيث يشتمل مخطط مدينة الخير على عشرة مرافق حضارية حيوية، ومنشآت راقية استثمارية وخدمية، روعي في تصميمها إمكانية التوسع المستقبلي في خدمة الأسر المستفيدة، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي من الجنسين حيث ستعمل أنشطة المدينة على إيجاد أكثر من 300 فرصة عمل بإذن الله، وقدرت تكلفة المشروع الإجمالية ب 122 مليون ريال. وأكد أمير منطقة القصيم عقب لقائه فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن صالح الشاوي المشرف العام على المجمع الخيري ومدير المشروع مشعل الظويفري، واطلاعه على مخططات المدينة ومحتوياتها أن الدكتور الشاوي أتحفهم ببشرى إطلاق مدينة الخير مشروعا حضاريا متكاملا تسعد به المنطقة. وقال سموه: لا شك أن العمل الخيري الذي يقوم به المجمع الخيري ببريدة يأتي وفقاً لمنهج هذه البلاد بشريعتها الإسلامية السمحة بقيادة رائد الخير والعمل الخيري في بلادنا سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حيث يقومون بهذا الدور كاملاً وإيصاله إلى المواطن ليكون ذراعاً قوياً ومهماً في تأدية هذا العمل تجاه أبناء الوطن. وأشار سموه إلى أن مشروع مدينة الخير يحقق معطيات ورؤى جديدة وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة ورغبة المواطن وثقة رجال الأعمال في هذا المجمع والقائمين عليه ليقدموا المساعدة والتبرع بالشكل الحضاري المتكامل، مشيراً إلى أن المشروع يعد سنداً لأعمال الخير وينبثق منه عدة أمور وسيكون له بصمة واضحة على أرض المنطقة، مؤكداً أن المجمع الخيري ببريدة قفز قفزات كبيرة ويتميز بالنظرة المستقبلية والعمل المؤسسي المنظم والأهم من ذلك أنه أصبح يخلق المشاريع الاستثمارية التي تدر على أعمال الخير بصفة مستمرة بحيث لا يكون جهة خيرية مستجدية دائماً من خلال التأسيس لمشاريع استثمارية ستحقق خططها بالتنفيذ بشكل واضح وجيد بعيداً عن الارتجالية والانتظار الذي لا يعرف مصيره في يوم من الأيام، ولا شك أن ما تحقق جاء نتيجة التخطيط والنهج العلمي السليم من قبل إدارة متميزة وعمل واضح، راجياً أن يكون في مشاريع المجمع الخير الكثير وأن تكون بلادنا منطلقا لأعمال الخير في كافة المجلات لنصل للعالم برؤية واضحة. سموه يطلع على المشروع وصورة تذكارية وعن دعم رجال الأعمال بالمنطقة أكد سموه أن لهم اليد الطولى في دعم المشروع، وكذلك النساء من القادرات على التفاني في تقديم الدعم مشدداً على أن من يعتزم دعم المجمع الخيري والإسهام معه في تنفيذ خططه المتميزة ذات النظرة البعيدة، سيجد المكان المناسب الذي يزرع النبتة ويجني ثمارها يانعة، مقدماً شكره للمشرف على المجمع الخيري ببريدة الدكتور عبدالعزيز الشاوي على جهوده التي بذلها في سبيل أعمال الخير. من جانبه ثمن الدكتور الشاوي دعم سموه الكريم للمجمع الخيري منذ إنشائه عام 1420ه حتى يومنا الحاضر لافتاً إلى أن المشروع يقع على مساحة تبلغ (18000م2) تم وقفها بالكامل لوجه الله تعالى على المجمع ومشيراً إلى أن سيحتضن عددا من المنشآت والمرافق الحيوية الخدمية والاستثمارية ك (الشقق الفندقية، الإدارة النسائية للمجمع، قاعة كبار زوار ومسرح متكامل، مركز تدريب وتأهيل الفتيات، إعادة تأهيل الملابس المستعملة وصالات العرض، مركز للتدريب على منتجات التمور ومشتقاتها، مبنى للثلاجات المركزية، المخازن، مبنى إدارة المدينة، سكن الموظفين) وغيرها من الخدمات المساندة، موضحاً أن المشروع سيقدم الكثير من الخدمات المساهمة في تنمية الأسر وتدريبها، كمشروع أراد المجمع من خلاله المساهمة في التنمية داعياً الله عز وجل أن يوفقهم لاستكمال المشروع ليحقق الأهداف المنشودة من إقامته. مشروع مدينة الخير