استمرت المواجهات بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في ضواحي مدينة زنجبار ووسطها حاصدة معها المزيد من القتلى والجرحى. وقال مسؤول عسكري ل"الوطن" إن وحدات الجيش التي دخلت مؤخرا إلى المنطقة طهرت العديد من الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم، بعدما شنت مقاتلات من سلاح الجو غارات استهدفت مواقع المسلحين. وأعلنت وزارة الدفاع عزمها توسيع عملياتها العسكرية إلى مدينة جعار المجاورة لتطهيرها من فلول القاعدة وضمان إعادة النازحين إليها، وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة بشكل عام. وأكدت أن حصيلة يومين من الغارات الجوية على معاقل المتشددين في مدينة لودر قد ارتفعت إلى 32 قتيلا، مشيرة إلى أن 17 من هؤلاء قتلوا في غارات استهدفت معاقلهم بمنطقة المثلث في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة لودر، وإحداها استهدفت منزلا لقيادي في التنظيم يدعى "المقدمة" كان بداخله مع عدد غير محدود من معاونيه. وأفادت الوزارة أن أكثر قياديي القاعدة المعروفين قتلوا في المواجهات التي دارت خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن عددا محدودا من قادة التنظيم لا يزال موجودا في بعض مناطق أبين وشبوة بعدما سلمت القيادة إلى قادة من الصف الثاني لإدارة العمليات. وأكد مسؤول محلي في مدينة لودر أن عشرات الجثث لا تزال ملقاة في مناطق متفرقة بالمدينة التي شهدت في الأيام الماضية قتالا شرسا بين الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية من جهة والمتشددين من جهة ثانية، بعد فشل جهود الوساطة التي قادها وجهاء بإعلان هدنة محدودة وسط مخاوف من انتشار أمراض وبائية في هذه المناطق نتيجة تحلل كثير من الجثث. وقالت مصادر إن الفرق الطبية العاملة في المدينة ومنها منظمة أطباء بلا حدود والمنظمة الصينية يكرسون جهودهم في تقديم الرعاية الطبية للمدنيين في حين لم يباشروا أي جهود لانتشال الجثث الملقاة في العراء. إلى ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس عن خطف موظف فرنسي كان متوجها إلى مدينة الحديدة الساحلية. وقالت المتحدثة باسم المنظمة ماري ديجونكيير "لم يتصل بنا خاطفوه ونحن قلقون جدا على صحته".