أعلن الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس الذي عينه الرئيس باراك أوباما لتولي قيادة التحالف الدولي في أفغانستان، أمس أنه توجد مؤشرات على حصول تقدم في الحرب بأفغانستان، محذرا من أن "قتالا صعبا" لا يزال ينتظر القوات. وقال في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ لتأكيد تعيينه، أن قوات التحالف حققت تقدما في العديد من المواقع هذا العام بما فيها ولاية هلمند الجنوبية. وتوقع أن يشتد القتال في الشهور المقبلة وأنه سيراجع قواعد الاشتباك التي كثيرا ما تتعرض للانتقاد. وأكد بتريوس تأييده للموعد الذي اختاره الرئيس أوباما لبدء " الانسحاب المسؤول" للقوات الأمريكية في يوليو2011. إلى ذلك كشف تقرير أمريكي مستقل أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتادت المبالغة في تقدير قدرة القوات المسلحة ووحدات الشرطة الأفغانية على القتال منفردة"، ودعا التقرير إلى "التحقيق في الإستراتيجية الساعية إلى تحقيق النصر في الحرب وسحب القوات الأمريكية وإعادتها للوطن". وفي هذا السياق كشف خبير في الشأن الأفغاني المدير المشارك لمؤسسة شبكة محللي أفغانستان (ايه ايه إن) توماس روتيج أن مسلحي طالبان في أفغانستان تمكنوا من توسعة دائرة نفوذهم أكثر في المناطق الواقعة خارج معاقلهم التقليديَّة. وقال إن أعداد المنضمين لهم من خارج جماعات البشتون العرقيَّة آخذة في التنامي ، مشيراً إلى أن طالبان كان يصعب عليها في السابق تجنيد أشخاص من خارج هذه الجماعات وأن هذا الاتجاه يبدو واضحاً بشكل خاص في إقليم قندز شمال شرقي أفغانستان حيث تتمركز القوات الألمانيَّة. ميدانيا, ارتفعت حصيلة قتلى قوات الأطلسي خلال يونيو الجاري إلى 101 قتيل بأفغانستان ما يجعل هذا الشهر الأكثر دمويَّة بالنسبة للجنود الأجانب في هذا البلد. وأكدت مصادر أفغانيَّة أمس أن ما لا يقل عن 150 عنصرا من طالبان قتلوا بمواجهات ضاريَّة مع قوات أمريكية قرب الحدود الشرقيَّة في ولاية كنر بشرق أفغانستان. وقتل مدير مخابرات مديريَّة كنر معروف شاه بانفجار استهدف مركبته وتحملت طالبان المسؤوليَّة عن اغتياله. ولقي مدنيان حتفهما فيما أصيب اثنان آخران إثر انفجار في إقليم قندهار جنوبأفغانستان. وفي باكستان قتل ثمانية مسلحين، على الأقل، في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار في المنطقة القبلية المضطربة ، شمال غربي البلاد ، بالقرب من الحدود الأفغانية، وفقا لما أعلنه مسؤول أمني باكستاني أمس.