وصف الأستاذ في علم الجريمة والإجرام بجامعة القصيم الدكتور يوسف بن أحمد الرميح في تصريح إلى "الوطن" ما قام به تنظيم القاعدة من خطف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي بأنه دليل عجز وإفلاس وتشتت، لافتا إلى أن طلب الفدية المالية يدل على استهلاك مواردهم المالية. وأشار إلى أن قيام التنظيم بخطف إنسان بريء يدل على الإفلاس وافتقادهم لأبسط المبادئ الإسلامية والإنسانية، التي تعتبر ذلك إعتداء على النفس وإفسادا في الأرض. وأشار الرميح إلى أن الإجرام بهذه الطريقة يدل على وجود تنظيم إجرامي، وأن الرجل الذي ظهر لا توجد لديه صلاحية، وأنه من الصعوبة التعامل مع شخص كهذا. وأضاف أن التنظيم يفتقر إلى الفكر ويتسم بالدموية، مؤكدا أنه يطبق الفكر الإجرامي المنحرف. وبين أن مثل هذه المطالبات "الابتزاز" من الخطر جداً التعامل معها، ويجب أن يكون الموقف واضحا، وهو ما أثبته البيان الصادر برفض الابتزاز، وعدم التنازل عن المبادئ لأجل هذه الفئة. وتابع "يجب أن يكون الموقف ثابتاً وواضحاً وصريحاً، ولا يتم التعاطف مع مثل هذه المنظمات الإرهابية والإجرامية". وأضاف الرميح أن تنظيم القاعدة لا توجد فيه قيادة واضحة، بعد أن اهتز بفعل الضربات الكبيرة التي تعرض لها، مما جعله يفتقر حالياً إلى القيادة. وأكد أن لجوء التنظيم للخطف هو حيلة العاجز، وأن هذا السلوك يعكس تشتته وضعفه، وأنه بات قليل الخطر مثل "الحيوان الجريح" يضرب يمنة ويسرة لأنه قطعت أشلاؤهم وجففت منابعهم ومصادر تمويلهم وقتل رؤساؤهم. ويرى الرميح أن التنظيم يعيش في اللحظات الأخيرة ويموت ببطء، وأن ما يقوم به هو مرحلة إثبات وجود. ودعا إلى رفض ابتزاز القاعدة والتعامل مع أعضائه بحكمة وتعقل، دون التحاور مع أي إرهابي أو التنازل عن المبادئ لأن هؤلاء جراثيم يبحثون عن نقطة ضعف في الإنسان ليستفيدوا منها وينخروها.