طالب المشاركون في مليونية "إنقاذ الثورة وتقرير المصير" أمس بتفعيل قانون العزل السياسي على فلول نظام الرئيس السابق حسني مبارك وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وإعداد دستور بتوافق وطني. وكان ما لا يقل عن 90 حركة وائتلافاً ثورياً وحزباً سياسياً، يتقدمهم الإخوان المسلون والسلفيون وحركة 6 أبريل قد نظَّموا مسيرة حاشدة في ميدان التحرير. وطالب رئيس مجلس أمناء الثورة الشيخ صفوت حجازي كافة القوى الوطنية بالاجتماع من أجل تشكيل حكومة ائتلافية لإسقاط حكم العسكر وتشكيل حكومة ائتلافية يكون لها كامل صلاحيات رئيس الجمهورية، واصفاً لجنة الانتخابات الرئاسية ب "لجنة التوريث التي تعمدت إقصاء مرشحي التيارات الإسلامية"، فيما ردَّد المشاركون عبارات تندِّد بالمرشحين أحمد شفيق وعمرو موسى. وبدوره قال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية عصام دربالة "العودة إلى ميدان التحرير جاءت في ظل قلق القوى السياسية من العودة بالثورة إلى مربع الصفر، وبالتالي فإن مليونية الأمس هدفت لإيجاد حلول للأزمات التي شهدتها مصر مؤخراً ومنها قرار استبعاد عدد من المرشحين من خوض انتخابات الرئاسة، وكذلك مطالبة طنطاوي بالانتهاء من الدستور قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة رغم ضيق الوقت، مما يزيد من احتمالات تهرب العسكري من تسليم السلطة في موعدها قبل 30 يونيو القادم". إلى ذلك طالب المرشح الرئاسي حمدين صباحي باستقالة مفتي الديار المصرية علي جمعة بسبب زيارته للقدس، وقال "الخروج عن قرار شعبي بعدم التطبيع ليس قراراً فردياً، والمفتي لا يمثل نفسه، لذلك أدعو جمعة لتقديم استقالته احتراماً لمقام منصبه الرفيع". في سياقٍ متصل استبعد المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح ما نشرته بعض الصحف من احتمال قيام الإخوان باغتياله، وقال "هذا الكلام هدفه الإساءة لتيار وطني موجود في مصر، وهو تجريح لكل القوى الوطنية، وليس للإخوان فقط، ومن يقوم بعمليات الاغتيال هي قوى كارهة لمصر مثل الموساد، وليس الإخوان على الإطلاق".