شهدت بغداد ومدن عراقية صباح أمس، يوما داميا بتنفيذ سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وسط تفاقم الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ نهاية العام الماضي. وأعلنت مصادر أمنية نجاة وزير الصحة مجيد محمد أمين من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة لدى مروره في ساحة الطلائع بمنطقة شارع حيفا، وسط العاصمة، فيما شهدت أحياء متفرقة من العاصمة ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة. وفي سامراء، قتل ثلاثة من عناصر الصحوة وأصيب ستة بجروح في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا نقطتين للتفتيش يقيمها عناصر الصحوة وسط المدينة. وفي محافظة كركوك استهدف مسلحون قرية الملحة بست عبوات ناسفة، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابط برتبة رائد في الجيش، وفي جنوب المحافظة قتل عنصران من الشرطة وأصيب 15، فيما انفجرت سيارة مفخخة أخرى في حي الضباط وسط كركوك، مما أدى إلى مقتل شرطيين وإصابة ثلاثة آخرين، وفي بعقوبة، قتل ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول وأصيب أربعة من أفراد عائلته جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف، وحصلت حوادث أخرى مماثلة في محافظة الأنبار. وعلى خلفية حوادث الأمس، حمل أعضاء في لجنة الأمن والدفاع من نواب القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي الحكومة الحالية مسؤولية حفظ أمن المواطنين، مؤكدين عجزها عن إدارة الملف الأمني. وفي أجواء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، لوحت أطراف مشاركة في الحكومة من حلفاء وشركاء نوري المالكي بخيار سحب الثقة عنها في حال فشل المؤتمر الوطني الذي دعا إليه الرئيس جلال طالباني. وأكد عضو القائمة العراقية نبيل حربو أن قائمته توصلت إلى اتفاق مع التحالفين الوطني والكردستاني لتشكيل حكومة جديدة، وهو ما أكده النائب عن التحالف الكردستاني مهدي حاجي. ولكن نوابا عن ائتلاف دولة القانون استبعدوا إمكانية سحب الثقة عن الحكومة الحالية، لامتلاكها قاعدة تأييد برلمانية وشعبية.