حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن سورية لم تلتزم التزاما كاملا بسحب القوات والأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية ولم تبعث "بإشارة واضحة" بشأن التزامها بالسلام. وأضاف "حوادث العنف والأنباء عن سقوط ضحايا تصاعدت مرة أخرى في الأيام الأخيرة مع أنباء عن قصف مناطق مدنية وانتهاكات على أيدي القوات الحكومية". وفي المقابل أبلغ نائب مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان مجلس الأمن أمس بأن هناك حاجة لنشر مزيد من المراقبين على وجه السرعة في سورية رغم المخاطر وأعمال العنف المستمرة. وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه أن جان ماري جينو أبلغ المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أن نشر مزيد من المراقبين العسكريين غير المسلحين "سيتيح إمكانية تغيير الآليات السياسية على الأرض". وكان بان كي مون قد اقترح أمس توسيع حجم بعثة المراقبين لتضم 300 شخص. إلى ذلك قال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان إن سورية وقعت اتفاقا مع الأممالمتحدة في العاصمة السورية يسمح لفريق من المراقبين بمراقبة وقف لإطلاق النار يحظى بدعم دولي. وأضاف فوزي في بيان "يحدد هذا الاتفاق مهام المراقبين في سورية وكذلك مهام ومسؤوليات الحكومة السورية في هذا الصدد". وقال المتحدث إن مباحثات مماثلة جرت مع ممثلي المعارضة السورية بشأن مسؤوليات جماعات المعارضة المسلحة. وقال بان في رسالة إلى مجلس الأمن "الحكومة السورية لم تقم بعد بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها الأولية فيما يتصل بأعمال قواتها وتحركاتها أو إعادتها إلى ثكناتها". وفي سياق متصل أعلنت الصين أنها "تدرس" إمكانية إرسال مراقبين لوقف إطلاق النار في سورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو ويمين إن "الصين تدرس بجدية إمكانية إرسال مراقبين إلى سورية". وفي غضون ذلك واصل الجيش هجماته على معاقل للمعارضة. واقتحمت القوات النظامية منطقة في شرق سورية أمس مما أسفر عن مقتل مواطن واشتباكات مع مجموعات مسلحة، بينما تجدد القصف على حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون أن شخصا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في إطلاق رصاص "خلال اقتحام القوات النظامية لحي الطب في منطقة الجورة في ريف دير الزور". وفي وقت لاحق، ذكر المرصد أن "أحياء في مدينة القصير في محافظة حمص تتعرض لقصف بقذائف الهاون، وأن "قذيفة تسقط كل خمس دقائق في وقت تنفذ قوات النظام حملة مداهمات في الحي الشرقي من المدينة". وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن "قصفا مدفعيا عنيفا يستهدف أحياء الخالدية والقصور وجورة الشياح والقرابيص في حمص، يرافقه إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة". وفي هذا الوقت، يواصل وفد المراقبين الدوليين جولاته في بعض المناطق السورية لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 أبريل والذي يشهد خروقات متكررة تسببت بسقوط عشرات القتلى. وقد زار الوفد مدينة درعا أمس للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام. وأطلقت القوات السورية النار بشكل كثيف في درعا بعد مغادرة المراقبين.