حذر علماء الجيولوجيا في ألمانيا من احتمال تعرض شمال شرق اليونان لموجات مد عاتية "تسونامي"، وأشاروا إلى أن ذلك الخطر لا يعامل بالقدر الكافي من الاهتمام من قبل المسؤولين حتى الآن. وأشار البروفيسور كلاوس رايشرتر من جامعة آخن غرب ألمانيا أمس إلى أن شمال اليونان تعرض خلال الخمسة آلاف سنة الماضية عدة مرات لمثل هذه الموجات وإن هناك دراسات عديدة أجريت خلال السنوات الماضية تؤكد ذلك. وقال رايشتر المتخصص في المخاطر الجيولوجية إن هذه الدراسات ترجح احتمال تعرض سواحل شمال اليونان لأمواج عاتية بارتفاع ثلاثة إلى خمسة أمتار، مضيفا: "نعرف استنادا إلى نتائجنا العلمية أن هذه الأحداث تتكرر، إنها ليست أحداثا منفردة". وشدد الخبير الألماني على ضرورة إدراج السواحل الشمالية لليونان ضمن المناطق المعرضة لخطر التسونامي، وقال إن هذه الموجات العاتية يمكن أن تتسبب في قتلى، خاصة وقت التواجد الكثيف للمصطافين على الشواطئ. وقال إن احتمال تعرض اليونان لمثل هذه الموجات في سواحلها الجنوبية هو فقط الذي يحظى بالاهتمام حتى الآن. وأشار رايشتر إلى أن معطيات جيولوجية في المنطقة تؤكد مخاوف فريقه العلمي، وقال إن من بين عوامل الخطر منطقة شمال الأناضول المضطربة والتي يمكن أن تتصدع إلى عدة قطع، بالإضافة إلى حوض البحر الذي يبلغ عمقه نحو 1700 متر.