قدم الباحث الإعلامي وطالب الدكتوراه في الإعلام ورئيس النادي السعودي في جامعة إنديانا بنسلفانيا علي بن ضميان العنزي نظرية جديدة هي "نظرية السمنة الإخبارية – News Obesity Theory"، وذلك في مؤتمر إعلامي أقيم في مدينة سانت بيترسبيرغ في ولاية فلوريدا في العاشر من مارس الماضي. وتفترض نظرية السمنة الإخبارية أن الهواتف الذكية تتسبب في اختراق الأخبار لمعظم مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل الاجتماعي كما تفترض سلبية الجمهور في استخدامها. ويرى العنزي في نظريته أن استخدام الهواتف الذكية يجعل التعرض للأخبار مستمراً طوال الوقت بعكس الماضي حيث يتعرض الشخص للأخبار عبر وسائل الأخبار التقليدية (التلفزيون، الإذاعة، الصحف) بأوقات محددة عادة وعبر اختياره بشكل ما. ومما يزيد التعرض للأخبار هو ازدياد مشاركة مستخدمي الهواتف الذكية بروابط إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يزيد من التعرض للأخبار بحكم أنها مرسلة من أشخاص معروفين لديه فيهتم بمتابعة الخبر دون رغبة حقيقية لمتابعة الأخبار. وقد يتعرض مستخدمو الهواتف الذكية في أوقات غير مناسبة لتتبع الأخبار كالمناسبات الخاصة والعامة وأثناء المحاضرات الدراسية وما شابه. كما تفترض النظرية أن توفر الأخبار الدائم الزائد عن الحاجة يزيد من احتمالية التعرض لأخبار مزيفة وغير صحيحة وبالتالي ضارة. وشبه العنزي في نظريته مصادر الأخبار كمصادر الطعام الذي يتسبب غير الصحي منه بالسمنة، فمثلاً يشبه موقع تويتر بالتسالي (السناكس) والفيسبوك بمطاعم الوجبات السريعة، والمواقع الإخبارية بالمطاعم العادية، ووسائل الإعلام التقليدية بطعام المنزل. ويفترض العنزي أن مستخدمي الهواتف الذكية بحاجة لعمل نظام يشبه النظام الغذائي للتقليل من تعرضهم للأخبار. وقد لاقت النظرية استحسان المشاركين في المؤتمر وشجعوه على إخضاعها لمزيد من الدراسات العلمية لإثباتها. الجدير بالذكر أن الباحث الإعلامي علي ضميان العنزي قد توصل لهذه النظرية كإحدى نتائج دراسته الإعلامية التي شارك بها في المؤتمر وهي (استخدام الهواتف الذكية كمصدر للأخبار بين الطلاب السعوديين في أميركا)، والدراسة في طريقها للنشر في إحدى المجلات العلمية المحكمة في الولاياتالمتحدة الأميركية. وقد سبق للعنزي أن شارك في مؤتمر (لورال هايلاند 2009) في جامعة إنديانا بنسلفانيا بدراسة عن التجربة الثنائية للطلبة السعوديين في استخدام الإنترنت في المملكة وأميركا. وتواصلت "الوطن "مع الباحث الإعلامي علي العنزي للتعرف أكثر على هذا الإنجاز الإعلامي حيث أكد أن النظريات الإعلامية غربية في مجملها، وأن نظرية "السمنة الإخبارية" هي سعودية مئة في المئة من حيث أن الباحث سعودي والعينة طلبة سعوديون، وذكر العنزي أن النظرية ما زالت في مرحلة الفرضية، حيث إن مثل هذه النظريات لا بد أن تخضع لمزيد من الدراسات العلمية لإثباتها، إلا أنه أكد أن النظرية حازت على إعجاب الباحثين الإعلاميين المشاركين في المؤتمر، بالإضافة إلى تشجيع قسم الإعلام في جامعة إنديانا بنسلفانيا له لمتابعة إثبات هذه النظرية. ويرى العنزي أن دور الطلبة المبتعثين هو المساهمة في الإنتاج العلمي المسجل باسمهم كي يرفعوا من اسم المملكة في الميادين العلمية من مؤتمرات ومؤسسات بحثية، كما يفيد بأن تجربة الابتعاث هيأت عينة دراسية فريدة من نوعها متمثلة في الطلبة المبتعثين في أنحاء الولاياتالمتحدة الأميركية وغيرها من دول الابتعاث.