أعلن الباحث الإعلامي وطالب الدكتوراه في الإعلام ورئيس النادي السعودي في جامعة إنديانا ببنسلفانيا علي بن ضميان العنزي فرضية نظرية جديدة هي: (نظرية السمنة الإخبارية - News Obesity Theory)، وذلك في مؤتمر إعلامي أقيم في مدينة سانت بيترسبيرغ في ولاية فلوريدا يوم السبت الماضي 10 مارس 2012م. تفترض نظرية السمنة الإخبارية أن الهواتف الذكية تتسبب في اختراق الأخبار لمعظم مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل الاجتماعي. ويرى العنزي في نظريته أن استخدام الهواتف الذكية يجعل التعرض للأخبار مستمراً طوال الوقت بعكس الماضي حيث يتعرض الشخص للأخبار عبر وسائل الأخبار التقليدية (التلفزيون، الإذاعة، الصحف) بأوقات محددة عادة وعبر اختياره بشكل ما. ومما يزيد التعرض للأخبار هو ازدياد مشاركة مستخدمي الهواتف الذكية بروابط إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يزيد من التعرض للأخبار بحكم أنها مرسلة من أشخاص معروفين لديهم، فيهتم بمتابعة الخبر دون رغبة حقيقية لمتابعة الأخبار. وقد يتعرض مستخدمو الهواتف الذكية في أوقات غير مناسبة لتتبع الأخبار كالمناسبات الخاصة والعامة وأثناء المحاضرات الدراسية وما شابه ذلك. كما تفترض النظرية أن توفر الأخبار الدائم الزائد عن الحاجة يزيد من احتمالية التعرض لأخبار مزيفة وغير صحيحة وبالتالي ضارة. وشبّه العنزي في نظريته مصادر الأخبار كمصادر الطعام الذي يتسبب غير الصحي منه بالسمنة، فمثلاً يشبه موقع تويتر بالتسالي (السناكس) والفيسبوك بمطاعم الوجبات السريعة، والمواقع الإخبارية بالمطاعم العادية، ووسائل الإعلام التقليدية بطعام المنزل. ويفترض العنزي أن مستخدمي الهواتف الذكية بحاجة لعمل نظام يشبه النظام الغذائي للتقليل من تعرضهم للأخبار. وقد لاقت فرضية النظرية استحسان المشاركين في المؤتمر وشجعوه على إخضاعها لمزيد من الدراسات العلمية لإثباتها. الجدير بالذكر أن الباحث الإعلامي علي ضميان العنزي قد توصل لفرضية النظرية كإحدى نتائج دراسته الإعلامية التي شارك فيها بالمؤتمر وهي (استخدام الهواتف الذكية كمصدر للأخبار بين الطلاب السعوديين في أمريكا) والدراسة في طريقها للنشر في إحدى المجلات العلمية المحكمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وجدير بالذكر أن العنزي عمل لدى صحيفة (الجزيرة) رئيسًا للتصحيح اللغوي ومستشارًا إعلاميًا قبل حصوله على بعثة الدكتوراه في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.