أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن قطاع التعليم العالي بالمملكة يسير وفق الطريق الصحيح، بما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين في بناء منظومة تعليم عال متميزة تخدم جميع مشاريع التنمية في المملكة. وأشار أمس لدى افتتاحه المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي بالرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى أن المدن الجامعية في المملكة تحولت إلى مراكز تنمية شاملة وجذب للعقول والاستثمارات وبدأت بصماتها التنويرية والتنموية تظهر في محيطها الاجتماعي، لافتا إلى أن أهم ما اتسمت به استراتيجية التعليم العالي المعاصرة في المملكة، تحولها من خطط قصيرة ومتوسطة المدى إلى خطة واضحة طويلة المدى، تمتد ل25 عاما وتستند على ثلاثة عناصر رئيسية، بدأ التطبيق الفعلي لها قبل خمسة أعوام تقريبا، وجاءت أولى مبادراتها بتوفير التعليم العالي للمواطن أينما كان موقعه في بلادنا، والثاني يتركز في الجودة التي تستند على الاعتماد الأكاديمي للبرامج والمؤسسات العلمية، والشراكات العالمية بين المؤسسات العلمية والبحثية والابتعاث بشقيه برنامج خادم الحرمين الشريفين والإلحاق بالبعثة. وأضاف بأن الجامعات المشاركة في المعرض هي من أفضل الجامعات في العالم، ووجودها في مكان واحد يعتبر فرصة للجامعات السعودية وللطلاب والطالبات للاستفادة من خبرات تلك الجامعات وبناء جسور التعاون بينهما سواء في البحث العلمي أو تطوير البرامج التعليمية أو الأكاديمية. من جهته أعلن الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، عن برنامج جديد يحمل اسم "إثراء الشباب" في أرامكو، يستهدف الوصول إلى مليوني شاب في مختلف أنحاء المملكة بحلول عام 2020، سيتم من خلاله تدريس مبادئ العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات إلى جانب مهارات خاصة بالتعلم المستمر أعدت بما يناسب الفئات العمرية المختلفة، ويشمل البرنامج تقديم 500 ألف ساعة تدريب خلال عام 2012 وحده. وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل من حقنا في المملكة أن نفخر بتراجع الأمية، حيث كانت نسبة من يعرفون القراءة والكتابة في سبعينات القرن الماضي لا تزيد عن 15% من عدد السكان من الرجال وما يقرب من 1% فقط من النساء. لكن الواقع تغير بهمة وعزيمة رجال مخلصين استطاعوا أن يجعلوا تلك النسب تصل حاليا إلى 85% من عدد السكان. ولفت الفالح إلى أن المملكة تواجه تحديا إضافيا، حيث إن 80% من سكان المملكة اليوم هم دون سن الأربعين، وأكثر من 35% هم دون سن ال15 وهذا يعني أنه إذا لم يتوافر تعليم جيد فسيتحول الشباب إلى عبء ومسؤولية، وهو ما يعني أن تعليم الشباب وحده لايكفي، إذ لابد من توفير وظائف جيدة لهم. وكشف الفالح أنه وبعد 5 سنوات، ستصبح 40% من الأيدي العاملة دون الثلاثين من العمر، لذا حرصت الشركة على أن تسلك نهجا من عنصرين يتمثل في إعداد الشركة لاستقبال هؤلاء الشباب الموهوبين وإعداد هؤلاء الشباب للعمل في الشركة.