أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن التعديل الوزاري قريب وسيكون تعديلا جزئيا، واصفا علاقاته مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بأنها ممتازة "وأشعر أنه رجل صادق فيما قاله وفيما التزم به ولكن التطبيق يحتاج إلى جهد منه لدى حركة حماس". وشدد الرئيس عباس في حديثه الذي جرى على متن الطائرة الرئاسية ما بين طوكيو وبانكوك على أن "هناك أسبابا كثيرة تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ولكن موضوع حلها غير وارد"، معتبرا الحديث عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بأنه يأتي في إطار المزايدات الرخيصة. وأكد على أن "إسرائيل تجعل حل الدولتين غير ممكن من خلال الاستيطان، هي تحاول بكل وسائلها أن تقضي عليه، ولكن بالنسبة لنا فإن خيارنا الأول والأخير "هو الدولتان" ونعتبر أن الاستيطان غير شرعي وسيبقى غير شرعي"، ولكنه أكد على أنه لا يتفق مع الدعوات إلى حل الدولة ثنائية القومية. وقال "سمعت أصواتا كثيرة تقول هذا الكلام ورأيت بعض الإعلانات في الصحف وغيرها، أنا لا أريد أن أحجر على آراء الناس ولكن أنا مع حل الدولتين". من جهة أخرى وصل ناشطون مؤيدون للفلسطينيين أمس إلى مطار بن غوريون رغم الإجراءات التي اتخذتها تل أبيب لمنع قدومهم. واحتجزت الشرطة الإسرائيلية 40 ناشطاً قدموا على متن طائرات من دول مختلفة ضمن حملة "أهلاً بكم في فلسطين". وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان "رفضنا طلب 40 ناشطاً للدخول، ومن المنتظر إبعادهم جميعاً إلى دول انطلاقهم بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية". وأوضحت أن من بينهم 33 فرنسياً وإسبانيين وإيطاليين وسويسرياً وكندياً وبرتغالياً. وأضافت "هناك 27 فرنسياً رفضوا الصعود على متن الطائرات لإعادتهم إلى باريس وسيتم "نقلهم إلى السجن، بينما وافق الباقون على العودة عقب انتهاء الإجراءات". وأكد بيان الشرطة أن المئات من رجال الأمن قد انتشروا أمس في مطار بن غوريون لمنع وصول الناشطين، وبررت ذلك بأنه "من أجل حفظ النظام في المطار". وكان مئات الناشطين قد تظاهروا في مطارات باريس وجنيف وبروكسل وفيينا وروما بعد أن ألغت شركات الطيران حجوزاتهم وتذاكر سفرهم بناء على طلب تل أبيب، إلا أن بعضاً منهم تمكن من الصعود للطائرات والوصول إلى إسرائيل قبل أن تعتقلهم سلطاتها.